ذكرى استرجاع سيدي إفني: ملحمة وطنية تتجدد في عهد النماء والوفاء

خلّد الشعب المغربي، يوم الأحد 29 يونيو 2024، الذكرى السادسة والخمسين لاسترجاع مدينة سيدي إفني، في لحظة تاريخية تَجمع بين الوفاء لبطولات الماضي، والاعتزاز بما تحقق في الحاضر، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.لقد كانت ملحمة سيدي إفني محطة بارزة في سجل الكفاح الوطني من أجل استكمال وحدة التراب المغربي. فقد سطّرت قبائل آيت باعمران صفحات من نور في سجل النضال الوطني، بصمودها وتضحياتها الجليلة، لتصبح مدينة سيدي إفني عنوانًا للمقاومة والعزة والكرامة الوطنية.لكن هذه الذكرى، ليست فقط لحظة تذكّر، بل جسرٌ حيّ يربط التاريخ المجيد بالحاضر الزاهر. فقد أصبحت الأقاليم الجنوبية، في عهد جلالة الملك محمد السادس، نموذجًا للتنمية المتوازنة، والاستثمار الاستراتيجي، بفضل الرؤية الملكية التي جعلت من النهوض بالصحراء المغربية أولوية وطنية.اليوم، نرى مشاريع كبرى تتجسد في الميدان: من ميناء الداخلة الأطلسي، إلى الطرق السريعة، والربط الطاقي، والمناطق الصناعية، ومشاريع الطاقات المتجددة، والبنيات التحتية الاجتماعية والثقافية… في تحول عمراني وتنموي غير مسبوق.كما تأتي مبادرة الحكم الذاتي، التي أطلقها المغرب تحت القيادة الملكية، كتجسيد عملي للروح الوحدوية، ولخيار المغرب في حلّ سياسي دائم وعادل، يحفظ الكرامة والتنمية، ويُعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.إن ذكرى استرجاع سيدي إفني، تذكّرنا بأن المغرب كان وسيبقى موحدًا بأرضه وشعبه، لا ينسى أبناءه، ولا يُفرّط في ذرة من ترابه، ويواصل طريقه نحو المستقبل بثقة، بقيادة ملك حكيم، وشعب متجذر في الأرض والتاريخ.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة