دونالد ترامب يتحرك نحو إنهاء نزاع الصحراء و يلزم الجزائر بتفكيك مخيمات البوليساريو

بعد رعايتها لاتفاق السلام بين جمهوريتي الكونغو الديمقراطية ورواندا بإشراف مباشر من الرئيس دونالد ترامب، ساهمت الولايات المتحدة بإنهاء هذا النزاع الذي دام أكثر من 30 عاماً وأسفر عن آلاف القتلى من الجانبين، حيث ينص الاتفاق على سحب قوات رواندا من شرق الكونغو خلال 90 يوماً، كما يفتح الباب أمام تعاون اقتصادي بين البلدين، في محاولة من واشنطن لتعزيز نفوذها في هذه المنطقة الغنية بالمعادن.

ويعتبر هذا التطور علامة على رغبة إدارة ترامب في إنهاء نزاعات طويلة الأمد، مثل قضية الصحراء المغربية، حيث أكد مستشار ترامب للشؤون الأفريقية والشرق أوسطية، مسعد بولس، دعم الولايات المتحدة الكامل لسيادة المغرب على الصحراء، معبراً عن اهتمام الإدارة الأمريكية بإيجاد حل سريع لهذا النزاع الذي استمر لما يقرب من 50 عاماً.

وقال بولس في مقابلة مع قناة العربية إن ملف الصحراء يحظى بأهمية كبيرة لإدارة ترامب، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو شدد على ضرورة التسريع في التوصل إلى حل خلال لقائه مع نظيره المغربي ناصر بوريطة.

وأضاف بولس أن ترامب كان يرغب بحل القضية في سنة 2020 عندما أعلن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الإقليم، لكن الوقت لم يكن كافياً لتحقيق ذلك.

وأكد بولس أن الإدارة الأمريكية الجديدة ملتزمة بإيجاد حل لقضية الصحراء، معرباً عن أمله في أن تتطور العلاقات بين المغرب والجزائر لتصبح علاقات جيرة وأخوة.

ويعتقد مراقبون أن واشنطن قد تدعو في الأشهر المقبلة البلدين إلى توقيع اتفاق سلام يضع حداً للنزاع، ويلزم الجزائر بتفكيك حركة البوليساريو، كما فعلت مع رواندا في شرق الكونغو.