الزروالي يكشف فضيحة تجمع بين النصاب هشام جيراندو و مصطفى عزيز رئيس حركة مغرب الغذ
شهادة مزلزلة مصطفى عزيز يسقط القناع عن حيجاوي ويكشف هوية منصاته الإعلامية المتورطة في تغطية جرائمه
في زمن كثرت فيه المؤامرات الخفية وتعددت فيه أدوات التشويه، خرج الدكتور مصطفى عزيز، رئيس حركة “مغرب الغد”، ليكشف بالصوت والصورة إحدى أخطر عمليات الاحتيال التي استهدفت استقرار المغرب وثقة مواطنيه في مؤسساته.ما كشفه عزيز لم يكن مجرد قصة نصب عابرة، بل مخطط قذر قاده شخص يدعى المهدي حيجاوي، انتحل صفة “الرجل الثاني في جهاز لادجيد”، وادعى علاقات وهمية بمستشار جلالة الملك، مستغلا تقنيات الذكاء الاصطناعي لتزوير أصوات ورسائل، وخداع مستثمرين أجانب بارزين – بينهم الفرنسي جان إيف أوليفيي ورجال أعمال من جنوب إفريقيا وكندا – بوهم استثمارات استراتيجية كبرى تحت غطاء مشاريع كأس العالم 2030.
لكن الخطر لم يكن ماليا فقط، بل سياسي بامتياز.حيجاوي حاول الترويج لفكرة وجود “مجلس وصاية” وهمي، ونسج سردية عن تغييرات مزعومة في هرم الدولة، في محاولة لخلق وهم الفراغ والتحكم في مستقبل الحكم. إنها ليست عملية نصب تقليدية، بل محاولة لتفكيك الدولة من الداخل عبر تحريك بنية سرية متعددة الرؤوس.
وهنا تظهر الأذرع الإعلامية لهذا المشروع: الصحفي المزور علي المرابط، الذي لم يعد يُخفي اصطفافه الغريب مع هذه الشبكة، متجاهلا الحقائق الدامغة التي كشفها مصطفى عزيز، ومستمرا في تقديم تبريرات باهتة لحيجاوي، ومحاولة طمس معالم الفضيحة باسم “التحليل الإعلامي”، وهو في الحقيقة يسهم في تعويم جريمة مكتملة الأركان.
النصاب الهارب من العدالة، هشام جيراندو، المتخفي وراء شاشة في كندا، لم يكن مجرد داعم، بل شريك فعلي في التستر والدعاية. استغل قضية ابن مصطفى عزيز للابتزاز والتأثير، وواصل بث خطاب تحريضي ضد المؤسسات الأمنية، في تماه تام مع أجندة حيجاوي التخريبية.المشهد واضح:نصاب محترف يدّعي أنه رجل دولة.أبواق إعلامية تبرر وتغطي.ضحايا دوليون يسقطون واحدا تلو الآخر. ومؤامرة تخريبية تسعى لإرباك المشهد المغربي من الخارج.لكن بفضل يقظة الأجهزة الأمنية المغربية وصرامة مؤسساتها، سقط القناع، وانكشف المشروع قبل أن يصل إلى نهايته.
أجهزة المغرب الأمنية، بقيادة عبد اللطيف حموشي، أثبتت أنها لا تحمي فقط الأمن، بل تحمي هيبة الدولة ووحدة الوطن.واليوم، كل من يواصل التستر على هذه العصابة أو الترويج لها، يتحول من شاهد زور إلى شريك في خيانة مكتملة الأركان.نقولها بوضوح:حيجاوي ليس رجل دولة، بل دمية في مسرحية خاسرة.أبواقه الإعلامية لا تمارس حرية، بل تروج لفتنة.والمغرب أقوى من أن تهزه أكاذيب منبوذة أو تسجيلات مزيفة.
السيادة ليست ورقة تفاوض. المؤسسات لا تدار من الخارج. وعرش المغرب ليس مسرحا لوهم مجلس وصاية.هكذا سقطت الأسطورة الكاذبة، وتهاوت خيوط الخداع، وبقي الوطن صامدا، لا تهزه ألاعيب المتربصين ولا تخدعه أقنعة النصابين.