غانا تنهي مغامرة الجزائر وتواجه المغرب بنصف نهائي “كان” للسيدات
عيد العرش: الوفاء للإسلام والحفاظ على الرسالة الإلهية
بأكثر من 1.6 مليون مغربي حافظ للقرآن الكريم، تحتل المملكة المغربية المرتبة الأولى في العالمين العربي والإسلامي ، حيث تضم حوالي 30 ألف مركز لتحفيظ القرآن الكريم، معظمها في وسط جنوب البلاد (أكادير ومراكش).

كما تضم المملكة أكثر من 50 ألف مسجد ومصلى في جميع أنحاء البلاد، مما يجعلها في صدارة دول المغرب العربي. وتحتل مدينة وجدة، بأكثر من 400 مسجد ، المرتبة الأولى في أفريقيا والثانية في العالم الإسلامي بعد اسطمبول ، من حيث نسبة عدد السكان . وقد بُني أقدمها في القرن الثااث عشر.
كما يضم المغرب حوالي 7000 زاوية وضريح تأوي مدافن شرفاء وأولياء وصالحين يقصدها الناس للترحم عليهم والتبرك بهم.
وتؤكد هذه المعطيات أن المغاربة أمة تُساهم بحق في الحفاظ على الرسالة الإلهية وضمان استمرارها من خلال التشبث بالقرآن الكريم وسنة النبي الكريم .فهي أمة ظلت
وفية للإسلام.
أليس المغرب هو تلك المنطقة الواقعة غرب العالم الإسلامي، المقصودة بقول النبي صلى الله عليه وسلم ” لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة “.
إن هذه المعطيات تؤكد فعلا ما جاء في هذا الحديث النبوي الشريف . فالمغرب يضطلع برسالته ويقوم بالتزاماته الدينية ، كما تنبأ بذلك الرسول الكريم .
ومن خلال رفع حوالي 100 مليون أذان سنويًا في جميع ربوع البلاد، في الحواضر والبوادي ، يدعو المغاربة الله أن يحفظ هذا الوطن ويجنيه كل مكروه، وأن يحفظ ملك البلاد ويكلل جهوده بالنجاح.
إننا نحمد الله على أن بلادنا تتقدم بخطى ثابتة ، وعلى أن مدننا أصبحت تضاهي المدن الأوروبية، وعلى أن بنيتنا التحتية في مجال الطرق والمواصلات قد ارتقت إلى مستوى المعايير الدولية، وعلى أن قضية الصحراء على وشك أن تحسم نهائيا، وعلى أن بلادنا تنعم باستقرار قل نظيره في المنطقة.
فلا يسعنا إذن إلا أن نبتهج بهذه النعم الإنسانية والإلهية. فهذه الأرض المباركة، التي يعود تاريخها إلى ملايين السنين، تحظى بدون شك بعناية ربانية .