ثورة الملك والشعب في ذكراها الـ 72.. استحضار للتلاحم الوثيق بين العرش والأمة
فؤاد عبد المومني.. عندما يحاضر “الفاحش” في قلة الحياء
مرة أخرى يطل علينا العدمي المتطفل على أوطان الآخرين فؤاد عبد المومني، ، بخطاب بائس ينضح بالغل والحقد على بلده، محاولا عبثا المساس برموز الأمة ومؤسساتها الراسخة، وما ادعاؤه بأن اسم عبد اللطيف حموشي يجب أن يزاحم الثوابت الوطنية “الله، الوطن، الملك” إلا سقوط جديد في مستنقع الدناءة، وكشف صريح عن نواياه المسمومة التي لا هدف لها سوى زرع الفتنة وبث البلبلة.
لقد جرب عبد المومني وأمثاله مرارا أن ينال من الرجل بشكل شخصي، فلما فشل، حاول أن يصنع شقاقا بينه وبين جلالة الملك، ولما انكشفت ألاعيبه، ها هو يتخبط في مرحلة أشد بؤسا، محاولا اختلاق صراع وهمي بين مؤسسات الدولة. وهي خطة رخيصة لا تنطلي على أحد، بل تكشف مدى إفلاسه الفكري والسياسي.
إن عبد اللطيف حموشي اليوم ليس مجرد مسؤول إداري، بل رمز وطني أعاد هيكلة المنظومة الأمنية المغربية، ورفع من جاهزيتها داخليا وخارجيا، حتى صار اسمه يقترن بالإنجازات والنجاحات. وهذه الحقيقة هي التي تحرق قلوب الحاقدين وتدفعهم إلى الهذيان.
أما عبد المومني، الذي لم يقدم لبلده سوى الهروب والثرثرة من وراء الشاشات، فقد تحول إلى مجرد بوق أجوف يردد أضغاث أحلامه على مسامع قلة من المستمعين التائهين، إن خطابه ليس فقط هزيلا، بل مفلسا، إذ لا يحمل سوى الشتائم والأباطيل، بينما الواقع يثبت كل يوم أن المغرب قوي برجاله ومؤسساته، وأن حموشي يكتب اسمه بأحرف من ذهب في سجل الدولة.
وإن كان لا بد من التذكير، فإن من يتحدث عن القيم والشرف والوطنية، لا يمكن أن يكون هو نفسه المتهم في شهادات رفاقه القدامى بخيانة أبسط الروابط الإنسانية، ألسنا جميعا قد سمعنا ما كشف عنه يوسف الريسوني، حين اتهم عبد المومني بأنه لم يتردد في ارتكاب الفاحشة مع زوجة رفيقه في النضال؟ أي أخلاق تبقى لمن يطعن أقرب الناس إليه في خاصرته، ثم يأتي اليوم ليعطي الدروس في الوطنية والشرف؟
إن مثل هذه السلوكات ليست مجرد سقوط أخلاقي، بل فضيحة مدوية تكشف حقيقة الرجل، وتفضح كيف يمكن لمن يفتقد الضمير أن يتستر وراء شعارات جوفاء، فمن خان أقرب رفاقه في لحظة ضعف، لن يتورع عن خيانة وطنه في لحظة حقد.
إن استهداف حموشي هو في جوهره استهداف للأمن الوطني المغربي، لكن عبد المومني وأشباهه يجهلون أن ضرب الرموز لا يسقط الدول، بل يقويها، وأن محاولاتهم لا تنتج سوى السخرية والاستهزاء. لقد أراد أن يخلق أزمة بين الشعب ومؤسساته، فإذا به يفضح عجزه ويؤكد أن المغرب أكبر منه ومن أوهامه.
وليعلم هذا العدمي أن المغرب لا تهزه النباحات، وأن رجاله المخلصين أشد صلابة من أن تطالهم رماح المرتزقة، فمن يتوهم أن بضع كلمات تافهة يمكن أن تزعزع ثقة المغاربة في أمنهم وفي قائدهم، فما هو إلا واهم، بل وأضحوكة في زمن الحقائق.