كأس أمم أفريقيا للمحليين.. المنتخب المغربي يعبر إلى النهائي ويواجه مدغشقر
من زنزانة كندا إلى أوهام اليوتيوب.. جيراندو يتاجر بالريف كما تاجر بأفراد أسرته
في خرجات بئيسة لا تنم إلا عن حقد دفين، خرج النصاب الهارب هشام جيراندو بادعاءات باطلة، زاعما أن “الأجهزة الأمنية المغربية لا تستطيع المس بالريفيين”.
هذا الادعاء ليس سوى محاولة يائسة لإثارة الفتنة العرقية وضرب التماسك الوطني، في وقت يعرف فيه الجميع أن المغرب دولة مؤسسات، والقانون فيها فوق الجميع بلا استثناء.
المغاربة كلهم يعلمون أن الأجهزة الأمنية، وفي مقدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تشتغل في إطار الدستور والقوانين الجاري بها العمل، ولا تميّز بين المواطنين على أساس الجهة أو الأصل أو العرق. الريفي كالسوسي، كالسلاوي، كالصحراوي، كلهم أبناء وطن واحد، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم. ومن يتوهم أن الانتماء الجغرافي أو العرقي يمنح حصانة ضد المحاسبة، فهو واهم أو متعمد للتشويش.
إن محاولة جيراندو تمرير هذا الخطاب السام لا تعكس سوى نواياه الخبيثة في زرع الكراهية بين أبناء الوطن الواحد. المغرب اليوم لا يقبل بمواطن فوق القانون، ولا يسمح بتحويل منطقة بكاملها إلى ورقة للمزايدات أو سلاح لتمزيق الصف الوطني.
الريف جزء أصيل من تاريخ المغرب، وأبناؤه ساهموا في ملاحم المقاومة والبناء، ولا يمكن بحال أن يُستخدم اسمهم لتبرير خطاب مسموم صادر عن نصاب مبتز.
الحقيقة أن الدولة المغربية أثبتت مراراً أن القانون يطبق على الجميع، من أصغر موظف إلى أكبر مسؤول، والسلطة القضائية تشتغل في وضح النهار. أما الادعاءات التي يسوقها هذا الشخص، فهي لا تعدو كونها محاولة لتصوير نفسه بطلاً وهمياً أمام بعض السذج، بينما الواقع يفضحه: مدان قضائيا في قضايا ابتزاز ونصب، ويبحث عن قشة يتشبث بها في بحر من الفضائح.
جيراندو لم يعد يملك سوى لغة الكذب والافتراء. لكنه ينسى أن المغاربة أذكى من أن تنطلي عليهم ألاعيبه. وبدل أن يحاول دسّ السم في العسل بحديثه عن الريف وأبنائه، عليه أن يواجه الحقيقة: الدولة المغربية قوية بمؤسساتها، والمغاربة موحدون، والأجهزة الأمنية ستبقى صخرة صلبة تتحطم عليها كل المحاولات البائسة لزرع التفرقة.
وها هو جيراندو، الخارج للتو من السجن بكندا بعد إدانة قضائية بالابتزاز والنصب، يحاول أن يتخفى وراء الريف وأبنائه ليجد لنفسه مخرجاً مشرفاً من خيبته. لكنه ينسى أن المغاربة يعرفون جيداً أن من يبتز المسؤولين ويسيء لسمعة الوطن لا يمكن أن يتحول بين ليلة وضحاها إلى “مناضل”. كل ما يفعله اليوم لا يعدو أن يكون مسرحية هزلية، يحاول فيها التلاعب بالعواطف والجهويات.
لكن الحقيقة واضحة: الريف بريء منه ومن أكاذيبه، والمغاربة أوفياء لدولتهم ومؤسساتهم، بينما جيراندو مجرد مرتزق، انتهى به الأمر مداناً في بلاد الغربة، ولن ينفعه أي قناع جديد في التغطية على عاره وسجله الأسود.