حزب العدالة والتنمية.. من الشعارات الرنانة إلى معركة الريع والدفاع عن مصالح الطائفة الضيقة

أثبت حزب العدالة والتنمية لمن لا زال في حاجة إلى دليل أنه حزب الطائفة الضيقة لقياديه وأنصاره والباحثين عن الريع.

حزب العدالة والتنمية الذي ركب على مطالب حركة 20 فبراير وقفز من المعارضة إلى تدبير الحكومة، أظهر تمسكا كبيرا بمصالحه الريعية الضيقية في وقت يطالب فيه المغاربة بتدبير حكومي أمثل لقضاياهم الاجتماعية والاقتصادية.

وبغض النظر عن الحيثيات التقنية المرتبطة بتغيير القاسم الانتخابي، فقد أكد الحزب أنه شرس في مواقفه كلما تعلق الأمر بمصالحه، ولين وناعم عندما يتعلق الأمر بقضايا المواطنين.

التنسيق الذي قام به الحزب والتعبئة التي لجأ إليها لحث نوابه البرلمانين على الحج إلى مقر مجلس النواب في جلسة التصويت على تمرير القوانين الانتخابية، أظهر أن هذا الحزب يدافع عن مصالحه أولا، والمتمثلة أساسا في البقاء في الحكومة بما يمثله ذلك من استدامة الريع، والاستمرار في تسيير الوزارات، وإلحاق أتباعه ومريديه بالدواوين الوزارية، والهيمنة على مفاصل الإدارة المغربية، وتمكين أنصاره من المعلومة، واستغلال الموقع السياسي للانتفاع الاقتصادي عبر تأسيس أنصاره لمئات الشركات بل الآلاف منذ سنة 2011 إلى يومنا هذا للفوز بالصفقات العمومية وسندات الطلب والاستفادة من كل الفوائد الاقتصادية وتكوين لوبي اقتصادي موازي للتنظيم السياسي.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة