خرجات المتطرف “محمد حاجب”.. ما سر التغاضي الألماني الغريب عن جرائم التحريض على ارتكاب مجازر إرهابية؟!!
وقفت الصحافة الفرنسية عند واقعة الاحتضان الغريب للسلطات الألمانية للإرهابي محمد حاجب الذي بات يرسل رسائل تهديد مباشرة إلى المغرب، من خلال دعوته للمواطنين المغاربة إلى تفجير أنفسهم في ساحات وشوارع المملكة، دون خوف من المساءلة القانونية في هذه الدولة الأوروبية التي تتغنى بمحاربة الإرهاب.
ممارسات محمد حاجب تدخل جميعها ضمن قائمة الأفعال المجرمة، والتي تنطوي على أفعال إرهابية صريحة، مما يستوجب اتخاذ سلطات ألمانيا لموقف واضح، يحدد موقفها من جرائم التحريض على الإرهاب الذي ينطلق من فوق أراضيها تجاه المغرب، والذي يشكل جريمة إرهابية كاملة الأركان وتهديدا للإنسانية، في جميع القوانين الدولية.
تسامح أو بالأحرى تغاضي سلطات ألمانيا عن ممارسات محمد حاجب يعتبر دعما رسميا من ألمانيا لجرائم التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية في المغرب، وهذا الموقف الغامض من ألمانيا، لا وجود لما يبرره في ظل الظروف الحالية، والحرب الدولية على الإرهاب الذي ضرب المغرب كما ضرب ألمانيا وعانت منه الكثير من البلدان.
صحفية “جون أفريك الفرنسية” استغربت من التسامح الألماني الخطير الذي قد يشجع عشرات بل مئات الإرهابيين الذين يعيشون بأوروبا على نهج نفس مسلك محمد حاجب، بل إن منهم من قد توسوس له نفسه ارتكاب أعمال إرهابية مشينة بحق الأبرياء فوق الأراضي الأوربية أو غير الأوربية.
فبعد عشرات الخرجات الخطيرة والغير مسبوقة، والتي وجه فيها الإرهابي محمد حاجيب المعتقل سابقا على ذمة قضايا إرهابية، تهديدات صريحة للمغرب، لم تحرك السلطات الألمانية ساكنا في هذا الموضوع، وكأنها غير معنية بالتصدي للإرهاب العابر للحدود.
فهل ألمانيا تعتبر نفسها غير معنية بالإرهاب الذي يهدد دولا أخرى في محيطها؟!!
