• ماي 5, 2025

عريس الخيبة يزف في “كرويلة” حقوق الإنسان تحت زغاريد إرهابي آخر الزمن

غاصت عجلات “الكرويلة” التي حملت المدعو عمر الراضي المتهم في قضية اغتصاب زميلته حفصة بوطاهر، في وحل الخيبة من جديد، بعد أن حاول عدد من “الطبالة والغياطة” تسويق الصورة البشعة وتلميعها والدفع بها إلى جائزة “الحرية” لسنة 2021.

الجائزة بكل بساطة عادت لمن تستحقها وهي فنانة أفغانية تحفر في الإبداع من أجل صورة أفضل للعالم، ولوحاتها للنساء كانت جسرها نحو التتويج بهذه الجائزة التي تمنعت على عمر الراضي وقبله عريس خيبة قديم جديد.

وكما يقول فقهاء اللغة والكيمياء والجبر وكل العلوم، وحتى عباقرة الحياة، فلا قياس مع وجود الفارق، الفائزة نالت جائزتها لأنها كرّمت المرأة، وعمر الراضي نال الخيبة ولأنه أهان المرأة عندما إستباح جسد زميلته وجعله مرتعا لشهواته العابرة لقارات “حرية التعبير والرأي”. هكذا ينصف الزمن مقهورات الزمن الحداثي الحقوقي حسب توقيت “رباعة الكذابة” والمدّعين، ويشرف الفكرة والإبداع ويدحر الإعتداء والباطل الإنساني.

لا حاجة هنا للإشارة إلى أن “العرس”الذي أقامه “طبالة” حقوق الإنسان، هو من صنع اللحظة الهاربة من زمن الحقيقة، زمن القانون والمراوغة بما تيسر من تقنيات بئيسة وعتيقة اكل الدهر عليها وشرب، تقنيات تعتمد على تحويل الجريمة إلى بطولة بالإستناد إلى مهنة المجرم.

لذلك لا غرابة أن تمنى هذه المجموعة المحسوبة بالكذب والإفتراء على المجال الحقوقي النقي والنظيف، أو هكذا نحسبه نحن من رضعنا حليب حرية التعبير والرأي والحقوق الإنسانية من ثدي الوطن قبل أن نرضعه من ثدي غير ذي إنتماء.

ولكي تكتمل سوريالية المشهد الحقوقي، وصورة الراضي وهو يركب “عمّارية” العرس الوهمي، محفوفا من كل اجلنبات بعدد بئيس ممن يحملوان “الغيطة والطبل”، إنضاف إيهم كبير مجرمي الوطن، وهو أعراس الذي نالت منه تهم الإرهاب حتى انهكت حججه الواهية.

قلنا أن أعراس بدوره أراد أن يكون ممن يباركون هذه الصفقة الخاسرة، وأعلن بكل جرأة ودون ذرة حياء دعمه لعمر الراضي، طبعا فمن يشهد للعروسة بجمالها، قالت “مي وخالتي”، وهنا الاخوال كثر ممن تشبثوا بالامل الكاذب، الأمل في أن يزعزعوا هذا الوطن الراسخ في الامان والأمن.

تلك حكاية النملة بكل بساطة، أن أراد الله أن يعذبها وهبها اجنحة لتطير من تم يتلقفها طائر في السماء فيلتهمها وينهي حلم التحليق في سماء ليست لها أبدا.

هو حال الراضي وجماعة التجني على الإنسان بحقوق لا قبل لهم بها، وهبهم الله اجنحة على شكل أعراس فحلقوا في سماء الجوائز وحاولوا اختطاف إحداها في محاولة ثانية بعد أن فشلت المحاولة الاولى مع “سلطان” الاطيان والاملاك المهربة والاموال المغسولة في “ماكينة” صحافة الإستقصاء.

إلى هنا يبدو المشهد مثيرا للسخرية كثيرا، كما يثير الإشتئزاز من هذا الإصرار العجيب على تصيد جوائز لفائدة أشخاص لا يستحقون حتى بصقة في شارع النفايات.

وننهي الكلام بالقول هنيئا لمن فاز ولا عزاء للخاسرين في معركة الحقيقة..

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة