خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
شركاء “علي عراس” في مشاريعه الإرهابية يخرجون عن صمتهم ويكشفون حقائق خطيرة
أبرز عبد الرزاق سوماح العضو السابق بحركة المجاهدين المغاربة، المعتقل السابق المحكوم عليه بالسجن 20 عاما في المغرب بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية، مسؤولية علي عراس وتورطه في تهريب وإدخال الأسلحة إلى المغرب، بهدف استعمالها في أعمال إرهابية كان يخطط لها.
سوماح الذي كان يتحدث في برنامج على قناة مغربية تبث من بلجيكا، أعاد تركيب تاريخ حركة المجاهدين منذ انتقاله لفرنسا ولقائه بعلي عراس سنة 1981،
سوماح أكد توالي اللقاءات التي جمعته بعلي عراس سنتين بعد ذلك وتحديدا سنة 1983، حيث تشكلت ملامح التنظيم الذي كان يستهدف تحويل أنشطته إلى داخل المغرب، من خلال زعزعة الاستقرار والمس بالنظام السياسي المغرب، بناء على ايديولوجية دينية منغلقة تعتبر الديمقراطية والمؤسسات الدستورية مناقضة لنظام الحكم في الإسلام.
سوماح كشف أيضا عن الكثير من الحقائق حول أنشطة تنظيم حركة المجاهدين المغاربة، والدور الذي لعبه عبد القادر بلعيرج المحكوم بالمؤبد.
ولعل أهم ما في شهادة سوماح التي أدلى بها لتوثيق الحقائق والتاريخ، أن علي عراس سلمه بعد التفجيرات الإرهابية التي وقعت بالولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا بنيويورك، كلاشنكوف ومسدسين، إضافة إلى محاولة تزويده بأسلحة سنة 2007، إلا أن سوماح رفض تسلمها بسبب وضعية التنظيم في تلك الفترة، مكتفيا بتسلم 7 آلاف أورو هي عبارة عن أرباح مشروع المكتبة التي يديرها ببروكسل والموجهة لتمويل أنشطة تنظيم حركة المجاهدين.
هذه الشهادة تظهر بشكل كبير التوجه الارهابي الذي يحاول عراس إنكاره مقابل التسويق لأسطوانة تعرضه للتعذيب.
خروج أصدقاء عراس وأعضاء التنظيم الإرهابي الذي جمع بينهم، يضع عراس أمام الحقيقة التي يحاول إنكارها باستمرار ممارسا التقية لخداع السلطات البلجيكية والاستمرار في الاستفادة من الدعم الذي يحصل عليه انطلاقا من تضليل المتابعين لقضيته.
تكسير شركاء علي عراس بحاجز الخوف والصمت، وفضح مشاريعه الإرهابية، يضعه أمام الحقيقة عاريا، وينزع عنه ورقة التوت.
بعد تسرب هذه الحقائق من الواجب على السلطات البلجيكية أن تتحرك لفتح هذا الملف ومساءلة عراس عن النزعة الإرهابية التي يحاول إخفاءها.