بعد موافقة زعيم البوليساريو على المثول أمام المحكمة.. هل يثبت القضاء الإسباني استقلاليته أم يتكرر سيناريو كارفخال بتهريبه للجزائر؟

كشفت تقارير صحفية إسبانية، أن “زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، وافق على المثول أمام رئيس المحكمة المركزية رقم 5 التابعة للمحكمة الوطنية الإسبانية، سانتياغو بيدراز، في 1 يونيو المقبل.
و قالت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، أن “غالي” سيمثل أمام القضاء الإسباني الرد على شكوى قدمها ناشط صحراوي وأخرى مقدمة من الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان (asadedh).
و تأتي موافقة زعيم البوليساريو على المثول أمام القضاء، عقب إصدار رئيس المحكمة المركزية التابعة للمحكمة الوطنية الإسبانية، القاضي سانتياغو بيدراز، أول أمس الثلاثاء، قرارا يقضي بتبليغ “غالي” رسميا باستدعاء للمثول أمامه، و تعيين محامي للدفاع عنه، وذلك يوم 1 يونيو القادم على الساعة 10:30 صباحا.
و أكدت صحيفة “أوكي دياريو” أن المحكمة الوطنية الإسبانية أصبحت أكثر إصرارا على استجواب زعيم البوليساريو بخلاف ما صدر عنها في وقت سابق.
و وفق مراسلة صادرة عن المحكمة الإسبانية موجهة إلى إدارة مستشفى “سان بيدرو” بسرقسطة، فقد أكد القاضي الإسباني، على ضرورة اللجوء إلى المعلوميات الحديثة أي عن طريق الفيديو كونفرنس، في حال بقي المتهم في المستشفى ولم يتمكن المحققون من إحضاره شخصيا للمثول أمام المحكمة.
هذا ويواجه الزعيم الانفصالي الذي دخل إسبانيا باسم مزور “محمد بن بطوش”، دعاوى قضائية تقدم بها عدد من الضحايا و تتعلق بـ”الإبادة الجماعية والقتل والإصابات والاحتجاز غير القانوني والإرهاب والتعذيب والاختفاء”.
و من شأن محاكمة “غالي” المتابع بتهم ثقيلة ومتورط حتى الأذنين في جرائم وانتهاكات جسيمة، أن تضع القضاء الإسباني على المحك، ليبقى السؤال:”هل سيثبت قضاء الجارة الشمالية استقلاليته المزعومة أم يفلت الزعيم الانفصالي من مقصلة العدالة بالتواطؤ على تهريبه إلى الجزائر، كما فعلت إسبانيا مع رئيس المخابرات العسكرية الفنزويلي السابق، هوغو كارفاخال، عام 2019، في سيناريو شبيه لحالة “بن بطوش”.