فضيحة “بن بطوش” .. قاضي إسباني يكشف تواطؤ سلطات مدريد مع القضاء الإسباني

ذكرت تقارير صحافية إسبانية، صباح الأربعاء 2 يونيو الجاري، أن القاضي خوسي كارلوس أوريغا، رئيس غرفة التحقيق رقم 3 في “لوغرونيو” كان يحقق  فيما إذا كان المجرم إبراهيم غالي قد دخل اسبانيا في 18 ابريل الماضي بجواز سفر مفبرك وهوية مزورة.

وأورد موقع “أوكي. دياريو”، أن قرار خوسي كارلوس أوريغا، جاء على اثر شكاية تقدمت بها نقابة “الأيادي النظيفة” واتخذ هذا القرار القضائي قبل أربعة أيام من مثول المجرم غالي أمام القاضي “سانياغو بيدراز”، ولم يتم الإفصاح عنه إلا بعد قرار هذا الأخير إخلاء سبيل والسماح لغالي بمغادرة التراب الاسباني.

وأكد قرار القاضي اوريغا بـ “لوغرونيو” أن هناك جريمة تزوير في مستندات خاصة، موضحا أن طبيعة وظروف هذه الوقائع والأفعال والأشخاص المتورطين فيها غير محددة وطالب بالقيام بالإجراءات اللازمة للكشف عن ذلك يوم 26 ماي 2021.

ورغم هذا القرار الهام، والذي يؤكد تورط أطراف متعددة في قضية ما  أصبح يعرف بفضيحة “بن بطوش”، سمح القضاء الإسباني بالتواطؤ مع سلطات مدريد بمغادرة المجرم إبراهيم غالي، موضوع شكايات عديدة تهم جرائم الاغتصاب والابادة الجماعية والتعذيب، الأراضي الاسبانية في الساعات الأولى من الأربعاء 2 يونيو الجاري، على متن طائرة فرنسية أقلعت من مطار “بامبلونا” في اتجاه مطار العاصمة الجزائرية.

ورفض القاضي الاسباني سانياغو بيدغاز الثلاثاء، اتخاذ أي إجراء احترازي ضد المجرم “بن بطوش” ورفض سحب جواز سفره أو إدخاله إلى السجن كما يطالب الضحايا، وهو الأمر الذي يتعارض كليا مع التحقيق الذي أجراه القاضي الاسباني لوريغا، في “لوغرونيو”.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة