صحافي إسباني: المغرب يبرز قوته الجيوستراتيجية في المنطقة

سلط الصحافي المختص في قضايا الأمن والدفاع والإرهاب والأزمات في إفريقيا، جونزالو أرالوس، الضوء على مناورات الأسد الإفريقي 2021، والمواقف الأخيرة للمملكة في مواجهة الأزمات.

وأوضح أرالوس، في مقاله التحليلي المنشور على موقع “vozpopuli” الإسباني، أن “المغرب يوجه رسالة إلى العالم مفادها أن المملكة لها دور متزايد في الجيوستراتيجية للمنطقة وأنها ستبقي على جميع مطالبها سارية المفعول”.

وجاء في مطلع المقال أن مناورات الأسد الإفريقي أصبحت عرضا دوليا للرباط التي تنتهز فيه الفرصة لإظهار قدراتها وتعزيز العلاقات مع الدول المشاركة، وأن المغرب يتحرك على البحر الأبيض المتوسط، ويشدد الحبل مع إسبانيا وينتقد الاتحاد الأوروبي لإدانة دوره في الهجوم الشامل على سبتة، في الوقت ذاته، تفتخر بالقوة العسكرية والدعم الدولي في سياق “المناورات الكبيرة” التي تجمع ما يقرب من 8000 جندي، إضافة انتشار الصور والأحداث على مواقع التواصل الاجتماع لاجتماعات رفيعة المستوى واستقبال فرق من دول أخرى، كل هذا حسب صاحب المقال ليس صدفة.

ويرى الكاتب أن الرباط تتباهى بحلفائها، مع حضور عدة دول للمشاركة فى مناورات الأسد الإفريقي، كفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والبرازيل وكندا وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي اعترفت إدارتها مؤخرًا بالسيادة المغربية على الصحراء، ما يوضح أن تعاون بين القوات المغربية والأمريكية يحدث على أرض الواقع، وليس من المستغرب أن تحافظ واشنطن على اهتمام متزايد بالتعاون الثنائي مع الرباط كمحور لتوضيح سياستها الدفاعية في إفريقيا.

وخلص الصحافي إلى أن الأزمة بين مدريد والرباط ليس لها أي أمل في حلها على المدى القصير، على الأقل في هذه اللحظة، ومع شد الحبل، يتباهى المغرب بالقوة العسكرية والدعم العسكري في أكبر مناورات أجريت في كل إفريقيا.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة