محمد حاجب وسعار اليائسين

ظهر محمد حاجب في أشرطته الأخير كالحيوان المسعور وهو يصرخ في وجه حاسوبه، كشكل من أشكال استمالة مشاهديه والتأثير فيهم.

حاجب كان يصرخ بهدف استدراج المغاربة وإقناعهم بمتابعة خرجاته وأشرطته التي بثها باستمرار حول نفس المواضيع ونفس الأشخاص، نفس الأسلوب، دون أن تلقى أي إقبال.

وإذا كان حاجب قد حظي بمتابعة من سمعوا باسمه لأول مرة، لكنهم لن يعودوا لمشاهدته، والأكيد أن تتبعه باستمرار يدفع المشاهد الى تكوين قناعة حاسمة، مفادها أن حاجب ليس أكثر من شخص حاقد لأسباب شخصية لا تهم المشاهد، وأن الشخص عندما يكون مشحونا بالحقد يبتعد عن الموضوعية، ويسقط في فخ الابتذال والإسفاف وترويج المغالطات والأكاذيب.

جمهور اليوتيوب، بات على دراية تامة، بأن حاجب من حيث تكوينه ولغته وأفكاره وماضيه، ليس بالشخص المؤهل ليتحدث في الشأن العام للمغرب، فبالأحرى التحدث حول رموز الامة وثوابتها، وكبار مسؤولي البلد الذي يمسكون بملفات وقضايا حساسة.

صراخ حاجب في وجه حاسوبه دليل على خيبة أمله ويأسه من عدم مجاراة المتتبعين له في الخزعبلات التي يروج بها بهدف تغذية الاحتقان وإثارة القلاقل وشحن المغاربة حيث يسهل توظيفهم لتخريب بلادهم وضرب استقراره، لكن هيهات هيهات.

عربطة حاجب على المباشر تعيده الى حجمه الطبيعي كونه مجرد شخص انتحاري لا يقدر خطورة الأفعال التي يرتكبها والتي تسيء له أولا وأخيرا.

محاولات تأليب المغاربة على ملكهم ومؤسساتهم، واستهداف عبد اللطيف حموشي باستمرار محاولات يائسة لإثارة القلاقل، لكن هذه الخرجات تعود على صحابها بنتائج عكسية لما هو متوقع.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة