جريمة الريسوني.. رُفعت الجلسة

ظهرت تسجيلات جديدة تبث لأول مرة تتعلق بقضية سليمان الريسوني الذي أدين بخمس سنوات سجنا من طرف غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.

التسجيلات الصوتية تتعلق بحوار ساخن جرى بين سليمان الريسوني، والمشتكي، وهو ما يميط اللثام عن وقائع جديدة غير معروفة لدى الرأي العام الذي انساق بعضه مع موجة التعاطف، في غياب معطيات كافية عن هذه القضية بالنظر لطبيعتها.

مضمون التسجيلات الصوتية يتعلق بحوار بين الريسوني والضحية المشتكي، حول تعرض الأخير للأذى، وهو ما تشير إليه ردود سليمان الريسوني في الحوار المسجل من طرف الضحية، وحول اعتراف الريسوني بلسانه بإلحاق الضرر الجنسي بالضحية، وطلبه الصفح والاعتذار، إضافة إلى لغة تواصل تشير إلى ما تشير إليه، عندما يتعلق الأمر بعلاقة محرمة، إلى درجة ان الريسوني وضحيته، يتفقان على إخفاء لقائهما عن زوجته خلود التي كانت تنتظر ضحية زوجها بعد افتراقهما، ويفضح تنكر الريسوني لممارساته تجاه ضحية.

ظهور هذه التسجيلات، سيدفع الكثير من المغرر بهم تحت تأثير الاعتبارات الإنسانية الى إعادة النظر في موقفهم من القضية ومن التعاطف مع الريسوني في هذه القضية، سيما وأن البعض من معسكر الجاني سعى إلى تضليل الرأي العام، بتبسيط القضية ونزع كل المصداقية عنها، وحصرها في مجرد انتقام من الريسوني بسبب صفته المهنية، وهذا الأمر لم يعد قائما الآن على ضوء التسجيل الذي أظهر الريسوني وهو يعد ضحيته بتحقيق كل ما يطلبه، بل ويعرض مساعدته المادية، وربما هناك أكثر مما تم الإفراج عنه.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة