شبح غالي يظهر قبل العيد.. نظام العسكر يفبرك شريطا حول صحة المجرم بنبطوش
لجأ جنرالات الجزائر، كما هي عادتهم، إلى تصوير لقطات لزعيم المرتزقة المجرم إبراهيم غالي، وتوضيبها باستعمال تقنيات السينمائية كما فعلوا مع بوتفليقة خلال أشواط حكمه “الميتة”، وتبون عند تدهور صحته بألمانيا، في محالة لتهدئة الوضع داخل مخيمات العار بتندوف، التي تعرف غليانا كبيرا منذ انكشاف فضيحة بنبطوش باسبانيا.
وظهر زعيم مرتزقة البوليساريو، لأول مرة بعد عيادته من قبل تبون العسكر وشنقريحة داخل مستشفى عين النعجة بالجزائر، مباشرة بعد تهريبه من اسبانيا.
وتم تصوير زعيم المرتزقة واقفا وهو يخطو بعض الخطوات لإقناع من لايزال يتبعه بأنه في صحة جيدة، ثم ظهر بعد ذلك وهو يهم بالجلوس قبل أن يلقي خطابه على أنظار المخذولين والمغرر بهم.
ويتضح من خلال تحرك المجرم غالي أن صحته ليست على ما يرام، وأنه يعيش آخر أيامه، حيث ظهر جليا من خلال تفحص لقطات الشريط، أنه يستعمل جهاز مراقبة “هولتر” لتسجيل النشاط الكهربائي الدوري للقلب، وهو جهاز يستعمل لمعرفة أسباب حدوث خفقان القلب أو غياب الوعي أو ضيق التنفس أو السكتة الدماغية غير معروفة السبب، والإحساس باضطراب نظم القلب …
واعترف كبير المرتزقة أخيرا بأن فيروس كورونا المستجد منتشر بشكل خطير في مخيمات تندوف، وهو اعتراف غير مسبوق بالحالة المزرية التي تعيشها ساكنة المنطقة، رغم محاولة القيادة المتنفذة هناك بإيعاز من جنرالات الجزائر إخفاء حالات الإصابة والموت المرتفعة بالمخيمات..
ولأنه مجرد عبد ودمية في أيدي الجنرالات، فإن المرتزق إبراهيم غالي عبر عن شكره للرئيس الجزائري المعيّن عبد المجيد تبون، لمساندته منذ بداية الجائحة وإصابته بفيروس كورونا المستجد، مضيفا في هلوسة جديدة/ قديمة بأن “دعم الجزائر المتواصل سينتهي بالتوصل لحل لملف الصحراء” حسب قوله.
وكان زعيم البوليساريو، قد هرب بواسطة طائرة رئاسية جزائرية إلى اسبانيا باسم مستعار وجواز سفر جزائري مزور، حيث ظل طريح الفراش بمستشفى لوكرونيو بمدينة سرقسطة الإسبانية، وهو ما خلف أزمة دبلوماسية بين الرباط ومدريد، مازالت متواصلة إلى حدود الساعة.