سفراء العالم في ضيافة مكتب “الديستي” للأبحاث القضائية.. الخلفيات والدلالات

قام وفد من السفراء الأجانب المعتمدين بالرباط، قبل يومين، بزيارة لمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

هذه الزيارة تكتسي أهمية خاصة، كونها تتم من طرف ممثلي دول أجنبية بالمغرب إلى مقر مؤسسة أمنية، تعمل في صمت.

هذه الزيارة هي في الواقع عنوان للتحول الذي حققه المغرب في مقاربة القضايا الامنية، وإصلاح وحكامة أجهزة الامن، بشكل أهله لينفتح على زيارة الوفود الأجنبية بثقة تامة.

هذه الزيارة، تفتح الباب أيضا للخارج ليطلع على مسار التحول الذي يسجله المغرب منذ تولي جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الملك قبل 22 سنة، وهو المسار الذي تعزز بتعيين كفاءة أمنية من طينة خاصة في شخص عبد اللطيف حموشي.

زيارة وفد سفراء الخارج لمكتب التحقيقات القضائية بسلا، مناسبة اطلع خلالها الوفد على التدبير الأمني لعدد من القضايا التي يشتغل عليها المكتب، والذي ينكب على معالجة ملفات وقضايا لها صلة بالإرهاب، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتهريب البشر وعدد من التهديدات الإرهابية المتنامية التي تهدد السلم والأمن على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي.

زيارة وفد السفراء لمكتب التحقيقات القضائية، مناسبة لمواكبة التحول الذي تعيشه المملكة، للاضطلاع عن كثب على واقع التدبير الأمني، بعيدا عن الروايات المغرضة والمشوشة على مسار المملكة والتي يسعى بعض العملاء والخونة إلى نشرها لإعطاء انطباع سيء عن المملكة.

تنظيم هذه الزيارة في هذه الظروف رسالة مشفرة وجواب على عدد من القضايا التي يسعى البعض لتلطيخ سمعة المغرب بها، وشهادة اعتراف من قبل الوفود الأجنبية بالانفتاح المغربي المسجل في مجال الأمن.