“الݣرعة تحزمت بالفݣوس و ݣالت ليه نقطعو الواد”
من مخلفات الزمن الرديء، أن دولا تعتبر نفسها قوى إقليمية وحتى دولية، تعتمد في حربها الخفية والمعلنة على المملكة المغربية، على بيادق من خشب سهلة الاحتراق.
ومن عجائب “الدوخة” الكبرى لهذه “القوى الإقليمية والدولية” المزعومة، انها توظف أنذل البشر وأحقرهم على وجه الأرض، في محاولات متكررة ويائسة للنيل من صورة وسمعة المغرب.
مثل التهويش على الأسد، لا ينفع معه سوى المواجهة أو الفرار، وتلك نصيحة إنسانية نتصدق بها على هؤلاء، سواء كانوا دولا أو منظمات أو هيئات تجيد قراءة الطالع بالمقلوب ومتمكنة من كتاب الطبخ العالمي للمؤامرات “الباسلة”.
هذه الدول التي تعتبر نفسها في موقع القوي وتظن نفسها جالسة فوق برج عاجي بني على استنزاف خيرات دول أخرى، وتعيش على بقايا أفكار مهترئة وقناعات شابت مع آخر انفاس القرن الماضي، لم تستوعب بعد أن يوتيوب والقصص المصطنعة والمقالات المأجورة والأحداث المفبركة، لا يمكنها أن تهز كيانا راسخا في الحق والحقيقة، يصنع لنفسه حصنا من الحقوق والواجبات والعمل والجدية وليس من ترهات وأكاذيب والتنكيل بالمواطنين والعجز حتى عن إرواء عطشهم وإطفاء حرائق الغابات بجوار منازلهم..
ويحضر هنا المثل المغربي الشهير والبليغ جدا، في ما يتعلق بالاعتماد على التافهين والأغبياء والخونة، الذي يحكي قصة “الكرعة التي تحزمت بالفكوس وقالت ليه نقطعو الواد”… كلاهما في الغرق سواسية و”المحزم” بباعة وطنهم مثل “المحزم” بالأفعى ستلذغ حتما حاملها..