بعد عشر سنوات عجاف.. صعقة قوية تنتظر “بيجيدي” يوم 8 شتنبر
لم تعد تفصلنا عن اقتراع 8 شتنبر سوى أيام معدودة.
اقتراع يتسم بتصاعد التنافس الانتخابي بين الهيئات السياسية، وتضارب التوقعات حول نتائج هذه الاستحقاقات الانتخابية.
القاسم المشترك بين جميع متتبعي الشأن السياسي الوطني، هو تلقي حزب العدالة والتنمية لصعقة قوية من الناخبين عقابا له على الاختيارات اللا شعبية التي ميزت العشر سنوات التي ترأس فيها الحكومة.
فبعد أن حصد الحزب نتائج مميزة خلال الولاية السابقة، فشل في رد الجميل للمغاربة الذين راهنوا عليه لتحقيق العدالة والتنمية.
حزب العدالة والتنمية الذي قاد الولاية الثانية مترأسا للحكومة، فشل في الوفاء بالوعود التي قطعها للناخبين خلال استحقاقات سنة 2016 التشريعية، والتي أعطته أغلبية مريحة مكنته من رئاسة الحكومة، إلا أنه فشل في ترجمة هذا الموقع السياسي إلى قرارات تنعكس على المعيش اليومي للمواطن المغربي.
ومن المتوقع أن تكون الانتخابات المقبلة تأكيدا للاستحقاقات السابقة لا سيما محطة الانتخابات المهنية التي وجهت ضربة قوية للذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، إضافة إلى انتخابات الغرف المهنية التي حصد فيها حزب العدالة والتنمية هزيمة مذلة أكدت تراجعه في قائمة الاختيارات الشعبية.
التصويت العقابي سيكون هو رد الكتلة الناخبة المغربية على عشر سنوات عجاف، تمزيت بضرب غير مسبوق للقدرة الشرائية، ورفع سن التقاعد، واعتماد التوظيف بالعقدة في قطاع التعليم والصحة، إضافة إلى اتخاذ عدة قرارات ستكون مقدمة لما هو أسوأ لا سيما في القطاعات الاجتماعية ذات الصلة بالانتظارات الشعبية.
مؤشرات هذه الهزيمة تبدو جلية من خلال العزوف الشعبي ورفض الخطاب التبريري الذي يرفعه حزب العدالة والتنمية قبل وخلال الحملة الانتخابية، للرد على منتقديه، ودعوات خصومه السياسيين لسحب البساط من تحت أقدامه بعد أن تبخرت الوعود وتحولت إلى سراب.