ولي العهد مولاي الحسن يبلغ 22 سنة.. مناسبة سعيدة لكل مكونات الشعب المغربي
محمد زيان ونظرية الدولة المنفلتة والعشوائية بلا مخابرات ولا أمن
في حوار طويل مليء بالضجيج وخال من الأسئلة الحقيقية أجرته إحدى القنوات الرقمية مع محمد زيان، المحامي الموقوف عن العمل لمدة سنة والمنسق الوطني السابق للحزب المغربي، مارس الكثير من المغالطات التي لا حصر لها، ويمكن اعتبار كل جملة هي مغالطة ضد المنطق، من المبتدأ إلى الخبر ناهيك عن محاولة تطعيم كل ذلك بمزاعم تاريخية لا يمكن تأكيدها في الوقت الحالي بعد أن توفي إلى رحمة الله كل من كان شاهدا عليها.
أولى المغالطات التي قالها زيان وهو يكررها مرارا هو أنه ليست هناك حاجة لما أسماه البوليس السياسي ويقصد هنا “المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني”، وكان عليه بصفته محامي أن يقدم الأسباب الداعية إلى ذلك، ومن دفوعاته البئيسة أن الديستي ولادجيد لم يتم تأسيسهما إلا بداية السبعينات وقبلهما لم يكن هناك شيء وكان المغرب بخير، وهذه مغالطة تاريخية لأنه لا توجد دولة دون جهاز أمني من هذا المستوى لحماية أمن الوطن، ولا يمكن تصور بلد دون أجهزة للتتبع وجمع المعلومات حماية لأمن الوطن وحدوده.
يبدو أن زيان يعاني من متلازمة خطيرة بموجبها يجد نفسه يكره أشخاصا وبالتالي يطالب بحل جهاز يقوم عليه الأمن الوطني والأمن القومي، والحصيلة التي أنجزها تعتبر رائدة عالميا ومشهود بها، سواء فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب أو مطاردة الشبكات الدولية للاتجار في المخدرات والبشر، لكن المحامي زيان لا يرى ضرورة لذلك بمعنى يؤمن بنظرية الفوضى واللا دولة والعشوائية ومن يحمي الوطن ليس لدى المحامي الكبير جوابا عنه.
ومن مغالطات زيان أنه طرح عليه “الصحفي” سؤالا حول الجزائر فقام بإسقاط الطائرة في الحديثة ليفرغ ما في نفسه من غل، ليقول قبل أن نتحدث عن الجزائر لابد من إقامة الديمقراطية وحقوق الإنسان وإصلاح العدالة، فبغض النظر عن طبيعة هذه الأمور في المغرب، فإنه لا يوجد رابط بين القضيتين، لأن موضوع قطع العلاقات بين المغرب والجزائر قضية مرتبطة بالنظام الجزائري وهو المسؤول عنها، وبالتالي هذا التوتر سيكون بغض النظر عن الوضع في المغرب.
وما المقصود بحقوق الإنسان عند المحامي زيان، هو إطلاق سراح المتورطين في التخريب وإحراق الممتلكات العامة ومهاجمة سيارات الدولة وحرق مقرات الأمن والتخابر مع جهات أجنبية، وإطلاق سراح صحفيين متورطين في جرائم وجنايات يعاقب عليها القانون بل أكثر من ذلك هناك ضحايا يطالبون بإنصافهم.
واقع الحال وكي نفهم زيان وما يقوله، هو أن الرجل يعاني كثيرا، بعد فضيحته الشهيرة في أحد فنادق الجديدة حيث ظهر عاريا مع ضابطة مطرودة وكانت رفقة ابنتها وكان في وضع مخل بالحياء، كما أن زيان لم يستوعب بعد أن ينقلب عليه أعضاء من الحزب المغربي الحر ويعقدوا مؤتمرا استثنائيا ويطردوه من منصب المنسق الوطني للحزب.