• ماي 8, 2025

زكرياء المومني.. أي مصداقية لـ”بطل من ورق” في حالة فرار من العدالة الفرنسية بعد تعنيف زوجته وحماته

في الوقت الذي يصر زكريا المومني على ترديد اسطوانة مشروخة حول الفساد والتعذيب بالمغرب والعديد من الكليشيهات النمطية، يتهرب هذا البطل الكارطوني من التفاعل مع تساؤلات متابعيه حول خلفيات وأسباب الدعوى التي يتابع فيها بفرنسا، وعن أسباب استمرار رفضه المثول أمام القضاء الفرنسي.

تطاول المومني على المغرب ورموزه باستمرار يفرض عليه ان يتمثل صورة المناضل النزيه المنضبط للأخلاق للقيم، والذي يحترم مرجعية البلدان التي يقيم فيها، وهو ما يفرض عليه أن ينضبط لسلطة القانون بالعودة لفرنسا.

لقد روج المومني منذ سنة 2013 روايات كثيرة تنطوي على الكثير من الأباطيل والافتراءات ضد المغرب، بدعوى تعرضه للتعذيب والمس بحقوقه والاعتداء عليه، وظل خلال هذه السنوات يطالب بتمكينه من حقوقه ومعاقبة المعتدين، إلا أن المومني يقدم اليوم صورة سيئة عنه ومنافية للمسار الذي رسمه لنفسه، بتهربه من المثول أمام القضاء الفرنسي على خلفية الدعوى التي يتابع فيها بعد الشكايتين اللتين تقدمت بهما كل من زوجته وحماته، بعد الاعتداء عليهما وتعنيفهما بشكل مقزز.

زكريا المومني الذي يقيم الآن بكندا يوجد في وضعية هارب من العدالة وهذه القضية لوحدها تكفي لنزع المصداقية عن كل خطاباته، وعليه قبل أن يوجه تهمه المرضية والمزمنة الى المغرب أن يثبت أنه مواطن منضبط للقانون الفرنسي، ولا حاجة لتذكيره بأنه كان يثق في القضاء الفرنسي عندما هاجم مسؤولين مغاربة وقام برفع دعاوى ضدهم هناك واستجاب القضاء لمطالبه، وأنصفه، وعليه اليوم أن يثبت أنه بريء ويمثل أمام القضاء، قبل مواصلة مسرحية الفرار التي لازالت مستمرة منذ سنة 2016 تاريخ فرار المومني الى كندا قادما اليها من فرنسا بعد ارتكابه لجريمة العنف التي يعاقب عليها القانون الفرنسي أشد العقاب.

ازدواجية المومني تؤكد أننا أمام شخص يعاني من انفصام الشخصية، فهذا الشخص لا يتوقف عن اتهام الآخرين بانتهاك حقوق الانسان، بينما يمعن هو يوميا في الاستمرار في خرق حقوق زوجته وحماته من خلال الافلات من العقاب الذي يعتبر آلية دولية لإقرار الحقوق ومعاقبة كل من يلحق الضرر بغيره.

فهل ينتبه المومني لحالته المرضية التي باتت محل تساؤل متابعيه وكل من يعرف مساره الطويل في الابتزاز والكذب والافتراء على الغير.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة