الاختيارات الملكية الرشيدة تضع المغرب في مقدمة الدول الأفريقية الصاعدة
نجح الملك محمد السادس في تغيير وجه المملكة المغربية، التي باتت مضرب الأمثال من حيث فعالية الأداء، وتقدم الدولة.
فمنذ تولي محمد السادس العرش سنة 1999، نجح في جعل المغرب قبلة للاستثمارات الأجنبية، التي حولت المغرب سنة 2021 إلى أول منتج ومصدر للسيارات بإفريقيا، كما أن المغرب بات أول مستثمر إفريقي بالقارة السمراء، وهذا الأمر من حيث بُعده وعمقه السياسي، يعتبر حدثا هاما، جعل من المغرب بموارد ذاتية محدودة وبدون ثروات نفطية وغازية، ينجح في اختراق عشرات الدول الأفريقية، من أجل إرساء فلسفة التعاون جنوب جنوب.
إنجازات المغرب في العقدين الأخيرين لا تعد ولا تحصى في الواقع، وبفضل هذه الإنجازات، تحول المغرب إلى ورش مفتوح، للمشاريع العملاقة والمهيكلة، كميناء طنجة المتوسطي الذي يعتبر أحد أبرز مناطق العبور والتجارة، في انتظار انتهاء الاشغال بميناء بويافر الذي سيصبح الأكبر في إفريقيا، كما أنه قد يدفع إسبانيا إلى التفكير في التخلي عن الاستمرار في احتلال سبتة ومليلية في ظل متغيرات كثيرة بالمنطقة.
وفي ما يتعلق بدفع عجلة التنمية، أطلق العاهل الكريم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005، والتي حققت نجاحات لافتة بعدد من المناطق، أضف إلى ذلك التركيز الكبير على مشاريع فك العزلة واستكمال ربط عدد من القرى والتجمعات بالماء الصالح للشرب والكهرباء.
هي إذن مشاريع كثيرة وأخرى غيرها في طور الإنجاز، تدخلات تؤكد أن ملك البلاد منشغل بمطالب الفئات الهشة، وأن كل الأوراش المفتوحة ستسهم لا محالة في تغيير معالم مملكة جديدة.