خبراء: الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية أبلغ مثال على وجاهة توجهات المملكة
قيادة البوليساريو تغتني من بيع المواد الأساسية وتنهج سياسة تجويع الساكنة
في الوقت الذي تغتني فيه قيادة الانفصاليين من بيع المواد الغذائية المقدمة في إطار المساعدات الإنسانية، نجد أن سكان المخيمات يعانون من نقص المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، وازدادت الأمور تأزما في ظل “الاضطراب العالمي” ما تسبب في غياب مجموعة من المنتجات الأساسية لدى الأسر التي انتقدت عجز جبهة البوليساريو عن توفيرها.
وتعرف مخيمات تندوف وضعية إنسانية صعبة عمقتها تداعيات الجائحة، إذ يشكو السكان من انقطاعات متكررة في المياه الصالحة للشرب، فيما تغيب معطيات حقيقية عن نسب الوفيات والإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد.
و مازالت بعض المواد غير متوفرة، وبعضها عاد توزيعه بنصف نصيب من النصيب العادي، مثل مادة الزيت التي وزعت بنصيب مقداره نصف لتر للفرد. أما في ما يخص مادة الدقيق فإن الهلال الأحمر مازال عاجزا عن الوفاء بتعويض النقص الذي حصل على مدى شهور..
وتحدثت تقارير إعلامية سابقة عن هشاشة الوضعية الصحية داخل مخيمات تندوف، خاصة في ظل انتشار الفيروس التاجي في صفوف السكان، إذ تسبب إغلاق الحدود الدولية خلال فترة الحجر الصحي الشامل في توقف الإمدادات الطبية والغذائية الموجهة إلى المخيمات من طرف المنظمات العالمية.
ومازالت المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة إلى مخيمات تندوف تثير الكثير من السجال السياسي، نظرا إلى أن أثرها لا يظهر على الأوضاع الداخلية الهشة للسكان الصحراويين، التي زادت هشاشة في ظل تفشي فيروس “كورونا” المستجد رغم مواصلة العديد من الهيئات الحقوقية تقديم تبرعاتها الغذائية والمنح المالية إلى قيادات جبهة البوليساريو.