• ماي 7, 2025

الفيزازي يرد على ميساء الناجي: كل هذا الهراء من أجل “التبشير” و “الترويج” لمشروع حزب وُلد ميّتاّ

دخل الشيخ السلفي محمد الفيزازي على خط الأخبار المتداولة حول نية المدونة الفيسبوكية ميساء سلامة الناجي تأسيس وقيادة حزب جديد في المغرب، منتقدا مشروعها الحزبي الذي “ولد ميتا”.

وقال الفيزازي، في تدوينة وجهها إلى الناشطة، ” عشنا و شفنا يا ميسة الناجي، انقلبتْ على شيوخ الدين. وأَوْكد منه انقلابُها على دين الشيوخ… وما دام الشيوخ على إطلاقهم في قِيلِها، صوفيّهم وسلفيّهم، سنيّهم وشيعيّهم، متنطّعهم ومعتدلهم… فهو إعلان براءة من الإسلام ولا أبا بكر لها. ولقد جاء هذا تصريحاً صريحاً في خُوارها مع المرتدّ الإِخْ رشيد (هكذا) “.

وتابع: ” وانقلبت على فروض المجتمع “كذا”… ولأول مرة في حياتي أعلم أنّ للمجتمع فروضاً. ما أعلمه هو أن للدين فروضاً و واجباتٍِ على المجتمع، وليس للمجتمع فروضٌ على المجتمع. فالمجتمع شعبٌ تجمّع فيه ما لا يُعدّ ولا يحصى من الأعراف والتقاليد والمبادئ والتصورات… فمن يفرضُ على من؟ إنّ الدعوى بالإنقلاب على “فروض” المجتمع لا تعني شيئاً عدا اللغو و اللغط. اللهم إلا إذا كان المقصودُ الكفْرَ بالمغرب دولةً و شعباً ونظاماً وثوابتَ… فهذا أقلّ ما يقال فيه إنه خروج عن الجماعة و على الجماعة… و شذوذ عن كلّ أصلٍ و فرعٍ؛ ومن شذّ شذّ في النار “، مسترسلا ” وانقلبت على استبداد الرجل كما قالت. و السياق يَشي بأن التعريف للجنس. فيدخل فيه الأب و الزوج و العم و الخال و الإبن والسلطان والقاضي…وكل من يحمل صفة رجل. غير أن كلمة استبداد لا تنصرف إلا لمن له سلطةٌ عليها من أب و زوج و حاكم… “.

واستطرد الشيخ السلفي:” كل هذا الهراء من أجل “التبشير” و “الترويج” لمشروع حزب وُلد ميّتاّ. بل نطفته لم تستقر بعدُ في رحم السياسة… بل ليست هناك نطفة و لا بويضة و لا رحمٌ إبتداءً… وحتى لو افترضنا جدلاً -ومن باب التفكّه-الإعلان الفعلي عن تأسيس حزبها المبشّر به، فإنه سيكون حزباً على دين صاحبته. أي حزباً متحرّراً عن شيوخ الدين و دين الشيوخ و منقلباً على كل شيء في هذا البلد “، متسائلا ” أرأيتم سخافةً وتفاهةً مثلَ هذه؟ “.

وأردف: ” شيئ واحد ستسلّط عليه الأضواء و الأنظار: العيون السود رموشهم ليل، على حدّ تغريد العندليب الأسمر رحمه الله. وتصفيف الشعر الذي تَرَنَّم به عملاق الطرب العربي عبد الهادي بلخياط في قطعة “ميعاد” عافاه الله شادياً: “لا زلتُ أذكر أنها كانت تصفف شعرها… لقد أعلنت أنها ستتزعم حزبها الوهمي بشَعرها وصوتها كأيّ رجل .

و واصل الفيزازي قائلا ” وكأنّ من سبقها من زعماء الأحزاب قد تجرّدوا من شعرهم محلِّقين غير مقصّرين… لا يتكلمون إلا بلغة الإشارة. وكأن من سبقها من النساء قد تجردن عن أنوثتهن أو تحوّلن جنسياً ليتسنى لهنّ ولوج خِضمّ السياسة مزاحماتٍ بذلك أكتاف الرجال “.

وحتم الفيزازي تدوينته بالإشارة إلى أن قولها ” (كأيّ رجلٌ) فهو الذمّ والقدْحُ من حيثُ أرادت الزّهوّ والإستعلاء. فيه احتقار للمرأة ونكرانٌ لطبيعتها التي ينبغي الحفاظ عليها مهما تحوّلت بها الأحوال. ومهما تعدّدت مصالحها التي ترنو إليها… أي أن تبقى امرأة كأي امرأة… لا تقليد ولا تبعية… بل بالذاتية والإستقلالية “.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة