المغرب تحت تأثير منخفض جوي قوي وأمطار منتظرة لتعويض الخصاص

قال محمد بنعبو، خبير المناخ والتنمية المستدامة، إن المنخفض الجوي الذي يشهده المغرب حاليا، يبقى من بين أهم المنخفضات التي شهدتها المملكة بعد سنة جفاف بامتياز، وسيعطي تساقطات مطرية هامة من شأنها أن تعوض الخصاص المهول الذي شهدته حقينة السدود في بلادنا.

وأكد الخبير، في تصريح صحافي اليوم الثلاثاء، أن هذا المنخفض الجوي سيعم مجموعة من الأحواض المائية، خاصة بمنطقة اللوكوس، التي تعتبر الأهم والأكثر استفادة من هذه التساقطات المطرية. إذ شهدت مجموعة من المدن في الشمال تساقطات قياسية طيلة اليومين الماضيين، مثل الفنيدق وتطوان وشفشاون، بالإضافة إلى التساقطات الثلجية المرتقبة فوق جبال الأطلس والريف والتي ستغذي طيلة الأيام والأسابيع المقبلة الفرشة المائية وستزيد من حقينة السدود.

كما شهدت العديد من المناطق في الجنوب وتحديدا مدن كلميم وطانطان والعيون وبوجدور تساقطات مطرية، كما يعم هذا المنخفض الجوي مجموعة من المدن الأخرى وسيعطي تساقطات مطرية طيلة هذه الأيام.

وفي نشرة إنذارية من مستوى يقظة « أحمر » أعلنت امس المديرية العامة للأرصاد الجوية بأن أمطارا قوية أحيانا رعدية، وتساقطات ثلجية، وهبات رياح قوية، ستهم عددا من عمالات وأقاليم المملكة الاثنين والثلاثاء.

وأوضحت المديرية، أن أمطارا قوية أحيانا رعدية ستعرفها عمالات وأقاليم شفشاون، والفحص-أنجرة، وتطوان، والمضيق-الفنيدق، والدريوش، والناظور.

وستهم تساقطات ثلجية (من 15 إلى 30 سم) على ارتفاع يفوق 1600 م، أقاليم أزيلال، والحوز، وشيشاوة، وميدلت، وورزازات وتارودانت.

كما ستهب رياح قوية (من 75 إلى 90 كلم/س)، أقاليم الفحص أنجرة، وطنجة أصيلة، وتطوان، والمضيف الفنيدق، والناظور، والحسيمة، وفكيك، وورزازات، وتنغير، والرشيدية، وزاكورة.

وستشمل هذه الرياح القوية أيضا، ابتداء من اليوم الثلاثاء أقاليم سيدي بنور، وبن سليمان، وسطات، والجديدة، وبرشيد، والنواصر، والدار البيضاء، ومديونة، والمحمدية، وآسفي، وتمارة الصخيرات، وسلا، والرباط، والقنيطرة، وورزازات.