وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت يستقبل وفدا رفيع المستوى من الجمهورية الإسلامية الموريتانية
نصابون لا “مناضلون”…
هل نحن أمام ” مناضلين” أم أمام نصابين؟
هل دنيا مستسلم و زوجها عدنان الفيلالي و زكرياء المومني لهم ” تاريخ” سياسي أو حقوقي، وخلاف مع الدولة أم مجرد عصابة تمارس الابتزاز، و تسعى للحصول على المال، و تحركها أهواء شخصية، و تمسك بخيوط خرجاتها على ” اليوتوب” جهات أجنبية، تكن العداء للمغرب، و تبتغي الإساءة إلى صورته الحقوقية، التي تزداد صفاء يوما بعد يوم من دون أن تنال منها هرطقة المتناضلين، ولا لغو المتآمرين؟
الواقع أن تتبع هؤلاء النصابين يحيلنا على مجموعة من الحقائق تدحض قصص النضال المزعوم، و تضعنا أمام نفر من الفاشلين، يبيعون ضمائرهم لمن يدفع أكثر، ولو كان ذلك على حساب وطنهم الذي قدم لهم الكثير، فيطلقون العنان لمخيلتهم المريضة لتنسج إدعاءات وأكاذيب “أوهن من بيت العنكبوت”.
وبالعودة إلى تاريخ “كوبل الدمى الجنسية”، يظهر أنهما تحولا، بين ليلة وضحاها، بقدرة “يوروهات” الأنظمة المعادية لمصالح المغرب، من مواطنين يدافعان عن المملكة إلى “يوتوبرز” يقتاتان على الاشاعات المغرضة ومحتوى في غالبيته تشهيري يحرض على الكراهية والعنف، للظهور بمظهر المعارضين.
و كغيرهما من حثالات مزبلة التاريخ، التغير المفاجئ في مواقف دنيا وعدنان لم يكن ورائه قناعات سياسية و لا مبنيا على التزام مجتمعي ولا تاريخ نضالي، ولكن بالتأكيد إغراء المال والخوف من انقطاع أرباح تجارة بدأت تبور، لأنها تستند على الباطل.
وبعد فشل خطتهما في الحصول على اللجوء السياسي من سلطات الصين، وافتضاح ادعاءاتهما ونواياهما الحقيقية في تلك البلاد، انتقلا إلى باريس، إلا أن الفشل كان حليفهما مجددا، لأن التاريخ لا ينسى من كان إلى زمن قريب يحرض على الإرهاب، و يعادي السامية، و يفتخر بذلك.
أما قصة زكرياء المومني، معنف زوجته المتابع بقضايا متعددة بفرنسا، فلا تختلف عن كوبل “الدمى الجنسية”، فهو الآخر يقوم بنسج الادعاءات والأكاذيب لنفس الهدف والغاية، إلا أنه يتفوق عليهما من حيث “السنطيحة”، فبعد أن تم فضح حقيقة النصاب بالصوت والصورة، خرج في أكثر من مناسبة ليقدم تبريرات لا يمكن لأي عاقل أن يصدقها.
“بطل الكرتون” الذي ظهر في مقطع فيديو وهو يتسلم مبلغ مالي نظير عملية نصب وابتزاز بمشاركة زوجته، يعرف الجميع أن كل ما يقوله، كذب في كذب، وتلفيق في تلفيق، وتجنّد مستمر لخدمة أجندة أعداء المغرب.
هرطقات المومني لم تتوقف هنا، بل وصلت به الوقاحة والغباء حد تزوير وثائق ومراسلات من أجل ابتزاز الدولة المغربية، ليلعب على وثر البكاء والاستجداء والابتزاز للوصول إلى مراده، إلا أنه للمملكة رجال تحميها استطاعت إفشال مخططه وكشف سوءته أمام العالم.
وعند التمعن في المعطيات يتضح أن هؤلاء الخونة ينقسمون إلى “كوبل الفضائح” الذي انتقل من بيع الهواتف المزيفة والدمى الجنسية والترويج للأفلام الإباحية إلى طلب اللجوء السياسي على أساس “النضال المزعوم”، و”بطل كرتون” تورط في قضايا إجرامية، وفشل في ابتزاز دولة مشهود لها بالمصداقية والكفاءة، تستغلهم جهات أجنبية، و لم يفلحوا في الوصول الى اهدافهم الدنيئة حتى بعد أن وضعوا يدا في يد، و شرعوا في الرقص على أوثار الكذب، غير أنهم يجدون أنفسهم، اليوم، في وضع لا يحسدون عليه، لأن حبل كذبهم القصير وصل إلى النهاية.