هزيمة ديبلوماسية جزائرية : قصر المرادية يقرر تعليق اتفاقية حسن الجوار مع اسبانيا

أعلنت الرئاسة الجزائرية اليوم الأربعاء، في بلاغ لها عن قرارها بالتعليق « الفوري » لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع اسبانيا، بسبب التغير الإيجابي لموقف مدريد حول قضية الصحراء المغربية.

و نشرت وكالة الأنباء الرسمية للجزائر، بلاغ الرئاسة الذي تضمن سيلا من التهم الموجهة إلى المملكة الإسبانية، بسبب إعلان مدريد دعم مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب، لإنهاء النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء و إلتزامها بعدم المساس بالوحدة الترابية للمملكة.

و ندد ذات البلاغ بالموقف الإسباني الجديد، متهما مدريد بالمساهمة في تدهور الأوضاع الإقليمية.

و كانت الجزائر قد إتخذت خطوات عدائية ضد الإقتصاد الإسباني، بعد أن قطعت بدون سابق إنذار أنبوب الغاز المغاربي مطلع 2021، مما تسبب في أزمة دبلوماسية خطيرة بينها و مدريد.

و يعتبر القرار الجزائري بالتعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، التي ابرمتها مع إسبانيا بتاريخ 8 أكتوبر 2002، تصعيدا خطيرا في العلاقات بين البلدين، إذ أنه منذ استقلال الجزائر لم يسبق لها أن صعدت من حدة لهجتها الدبلوماسية و قراراتها العدائية مع إسبانيا بهذا الشكل، مما يدل على حجم الإنتكاسة الديبلوماسية، و النكبة الكبرى التي ضربت الجزائر بعد إعلان إسبانيا دعم مقترح الحكم الذاتي.

ولاتعرف لحد الان الخطوات الانهزامية الموالية لعسكر الجزائر، في مواجهة اسبانيا وما إذا كانت ستوقف علاقاتها الاقتصادية، وحظر الطيران الجوي والبري وقطع العلاقات الديبلوماسية معها كما هو الشأن في تعاملها مع المغرب، أم ان الامر سيتوقف عند تعليق معاهدة لم تطبق بنودها منذ امضائها قبل سنوات.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة