مهاجرون سريون يكشفون تورط الجنود الجزائريين في الهجوم على سياج مليلية المحتلة

أكدت التحقيقات التي أجريت مع المهاجرين السريين المعتقلين على خلفية الهجوم العنيف على السياج الحدودي الفاصل بين مدينتي الناظور ومليلية المحتلة، عن تورط جنود جزائريين في تسهيل دخولهم إلى المغرب مقابل 300 أورو.

ونقل موقع “ميديا 24” الناطق بالفرنسية، أن المهاجرون كشفوا أنهم دخلوا المغرب عبر الجزائر، حيث تقوم شبكة متواطئة مع جنود الجيش الجزائري المتواجدين على الحدود بتسهيل دخولهم إلى الحدود المغربية بمبلغ مالي يصل إلى 300 أورو للفرد.

وأورد الموقع الإخباري، أن هؤلاء، وأغلبهم من السودان والتشاد، عبروا ليبيا ثم الجزائر، والتي يستقرون فيها لبعض الوقت في مزرعة بمدينة “مغنية” قرب الحدود المغربية، وهي مكان تخصصه شبكات الهجرة غير الشرعية للمهاجرين قبل تسهيل دخولهم إلى المغرب.

وأكد المهاجرون السريون من السودان والتشاد (أعمارهم بين 18 و24 سنة) أنهم فروا من بلادهم بسبب الفقر والمجاعة والحروب الأهلية، وأنهم دخلوا إلى المغرب سرا مارس وأبريل 2022، حيث استقر بعضهم في وجدة قبل الانضمام إلى معسكر أقامته الشبكة لإيواء المهاجرين الجدد في غابة “غوروغو” بالناظور.

وبحسب التحقيقات، فبمجرد دخول المهاجرين إلى هذا المعسكر، تتم مصادر أموالهم وهواتفهم، مشيرة إلى أن الشبكة التي يقودها مواطن من مالي يدعى “بوس إنفاي” ويعمل من مغنية الجزائرية، مع عدد من شركائه بينهم جزائري يدعى “عمر”، إضافة إلى مغربي يدعى “يحي” يوجد بوجدة.

وصرح المهاجرون المعتقلون، خلال الاستماع إليهم، أن “أحمد أبو شيبة” وهو مواطن سوداني، هو المسؤول عن معسكر “غوروغغو”، وهو الذي خطط لهجوم يوم 24 يونيو، مشيرين إلى أنه يرتدي قناعا داخل المعسكر لتمييز نفسه عن غيره من قادة المعسكر، والذي يضعون شارات تجدد تسلسلهم الهرمي.

وأشارت التحقيقات ذاتها، أن كل قائد يكون تحت إمرته 20 مهاجرا يقوم بتدريبهم على الأسلحة ويوزع عليهم الأدوار داخل المخيم وخارجهم، حيث يقومون بمراقبة أحياء مدينة بني انصار، والمناطق المحيطة بها والحاجز الفاصل بين بني انصار ومليلية، ويتم إبلاغ رئيس المخيم “أبو شيبة” بكل جديد.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة