لتبييض أموال المساعدات المنهوبة..وزير خارجية البوليساريو يفتتح لإبنه مصحة بالإيكوادور
بينما ينخر الجوع محتجزي معسكرات البوليساريو، ويتصاعد الإحتقان في صفوف أيتام تندوف بسبب الفقر المدقع وتداعي الوضع الإنساني والأمني في تلك الصحراء التي تحولت إلى بؤرة خطيرة للإرهاب، يقوم وزير خارجية البوليساريو بإفتتاح مصحة لإبنه بالإيكوادور لتبييض الأموال المنهوبة من المساعدات الموجهة إلى الرابوني.

فضيحة مدوية خرجت إلى العلن لتفاقم من واقع السخط الشعبي المتصاعد داخل تندوف التي باتت تعيش على صفيح ساخن، و لتنضاف إلى مسلسل الجرائم التي يقترفها زعماء عصابة البوليساريو بإيعاز من جنرالات العسكر الجزائري، الذي حول محتجزي صحراء تندوف القاحلة إلى واجهة للحصول على الاموال بإسم المساعدات الانسانية، و شماعة لنهب ثروات الشعب الجزائري من عائدات البترول و الغاز.
إفتتاح وزير خارجية البوليساريو مصحة لإبنه في الإيكوادور، ليست الفضيحة الأولى من نوعها، فقد سبقتها فضيحة أخرى مماثلة بعد أن إفتتح مصحة بدولة بنما معقل التهرب الضريبي، وتبييض الأموال، و كأن ساكنة تندوف ليس أولى بالخدمات الصحية علما أن نسبة السرطان والامراض المزمنة في صفوفهم هي الأكثر إرتفاعا في العالم حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.

واقع جديد بدأت الاصوات تتعالى لشجبه وإستنكاره بعد أن إنكشف قناع اللصوصية والفساد عن وجه آكلي السحت من عسكر الجزائر، ومتملقيه الأذلاء من زعماء ميليشيات البوليساريو الإرهابية، التي عاتت في الأرض فسادا ونهبا لأزيد من أربعة عقود بدون حسيب أو رقيب..واقع مؤلم لم يعد مقبولا لدى الجيل الجديد الصاعد بين خيام تندوف، والذي لا يعرف عن البوليساريو سوى أنها عصابة تحجزهم لتنفيذ أجندات العسكر وقد جاء الوقت لإسقاطها، وكسر قيود إيديولوجيا الإنفصال الزائفة، و هدم اركان معبد العسكر الجزائري.