كاريكاتير.. المؤسسات الأمنية المغربية دايرين “الحلاقم” لشي “قماقم”
المغرب وإسبانيا .. تنسيق الجهود لمواجهة التهديدات الأمنية التي تتربص بالبلدين
استأثرت زيارة العمل التي يقوم بها المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية على رأس وفد أمني رفيع المستوى إلى المملكة المغربية، باهتمام المهتمين بالملف الأمني نظرا للدور المهم والرفيع الذي يضطلع به المغرب في مكافحة جرائم الإرهاب والاتجار بالبشر على المستويين الإقليمي والدولي.
وتعتزم إسبانيا من هذه الزيارة الاستفادة من تجارب وخبرات المصالح والأجهزة الامنية المغربية الرائدة في مجال محاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والتصدي للمخططات الإرهابية ومحاربة التطرف، وهو الأمر الذي تجسده مساهمة مديرية مراقبة التراب الوطني في إجهاض هجمات إرهابية بعدد من الدول.
كما تأتي هذه الزيارة لتعزيز التنسيق الأمني بين البلدين، بعد الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين الرباط ومدريد وأدت إلى فتور نسبي في الفترة الأخيرة، ما يستدعي العمل على تقوية التعاون الأمني المغربي الإسباني الذي يرتكز على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وتجسد الزيارة الإرادة الراسخة لمواصلة تمديد وتدعيم علاقات الشراكة والتعاون الثنائي التي تربط المصالح الأمنية بالمملكة المغربية بنظيرتها الإسبانية، والارتقاء بها إلى شراكة متقدمة مبنية على أسس متينة قوامها الثقة والمصداقية وخدمة المصالح المشتركة بين البلدين.
ويعمل البلدان الجاران على تحسين التنسيق الأمني بينهما، بالنظر إلى موقعهما الاستراتيجي الذي يجعلهما عرضة لكل التهديدات الإرهابية والإجرامية بشكل يسمح بتحقيق الأمن والاستقرار.وجدير بالذكر أن الاتفاق الأمني بين البلدين دخل حيز التنفيذ من جديد في 30 أبريل الماضي، بعد نحو ثلاث سنوات من الجمود السياسي بسبب الموقف الإيبيري من قضية الصحراء من جهة، واستقبال زعيم البوليساريو من جهة ثانية.