التّركيز على تكوين اللاّعبين أساس التّميز الكروي المغربي حالا ومستقبلا
علينا أن لا نعود للخلف ونتراجع، وأن نبقى في نفس المستوى وأفضله. من ساهم في تميّز مستوى فريقنا المغربي الكروي في منافسات كأس العالم في قطر 2022؟
أولا: على اللاعبين أن يتوفروا على مستوى تكوين عال، لأنه هناك أكثر من 90 في المائة من لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم يمارسون خارج أرض الوطن.وحينما نقول خارج الوطن هم يمارسون ويلعبون ويتدرّبون ويتكوّنون في فرق احترافية بمعنى الكلمة. أَضف إلى ذلك كون أكاديمية محمّد السّادس لكرة القدم منحتنا أربعة لاعبين. مما يؤكد أن التّكوين ولا شيء غير التّكوين حتى نبقى في نفس التوجه. لأنه كل البلدان والمنتخبات الكروية ستتساءل ما الذي جعل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم يظهر بهذا الوجه المشرف والمشرق؟
ثانيا: علينا أن نعدّ الجواب، ونقدّمه. أظن أن التّكوين ثمّ التّكوين ثم التّكوين هو الأساس والمستقبل.مادام أن أكاديمية محمّد السّادس لكرة القدم تعدّ نموذجا ومثلا أعلى لتّكوين اللاّعبين في المغرب، فإن ما أقدمت عليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث بدأت منذ سنتين في بناء مراكز تكوين جهوية في السّعيدية. وشرع في بناء مركزين آخرين في العيون وفاس، وننتظر بناء مركز كروي لتكوين اللاّعبين في أكادير سنة 2023، ثم إنشاء لاحقا إنشاء مراكز تكوين النّوادي التي ينبغي أن تؤسّس بها، وأن نصل للمستوى المطلوب اليوم نرى مركز تكوين اللاّعبين بنادي الفتح الرّباطي لكرة القدم. ونرى أن سياسة نادي الفتح الرباطي تثمر في كل سنة، إذ تبيع لاعبين خارج أرض الوطن ويحترفون.
علينا أن نسير على نفس النهج وفي نفس المسار في تكوين لاعبي كرة القدم، إن أردنا للكرة المغربيّة سنوات الإشعاع، علينا أن نشمر على سواعدنا ونهتم بتكوين اللاّعبين أكثر فأكثر.