درداري: “الشان” وجه الجزائر لقياس تحجر عقلية تنظيم الملتقيات الرياضية
قال احمد درداري، محلل سياسي وأستاذ جامعي، “ما يزال المغرب لم يتلق أي رد رسمي حول طلب تقدم به يتعلق بتخصيص خط مباشر من الرباط إلى قسنطينة بالجزائر، حتى يمكن للفريق المغربي من المشاركة في كأس أمم إفريقيا للشبان، ولحد الآن ما يزال نظام العسكر يحتكم في اتخاذ القرارات الى الخلفية التاريخية والنزاعات الحدودية وصراع المصالح على المستوى الدولي مع المغرب، رغم اليد الممدودة للمملكة المغربية وطلب جلالة الملك فتح صفحة جديدة قوامها التعاون والمصالح المشتركة واحترام قواعد حسن الجوار، إلا أن سلطات الجزائر تعرقل اللقاءات العربية والإفريقية التي تحتضنها و تعيق بذلك حقوق الدول التي لا تعتبرها صديقة.”
وأوضح درداري في تصريح لتليكسبريس، أن “إدخال الرياضة والثقافة والفن في الصراعات والحسابات السياسية، هو دليل على أن الدبلوماسية الجزائرية لا ترقى إلى الفصل بين العداء والاحترام الواجب للأنشطة التي تنشر الروح الرياضية والتآخي بين الشعوب”.
وأكد احمد درداري، الاستاذ الجامعي والمحلل السياسي، أن ” التأخر في الرد على الطلب المغربي، إهمال من الجانب المحتضن ورفض مشاركة المغرب وإحداث ارتباك في نفسية الفريق المغربي نتيجة إحساسه بكونه غير مرحب به في الجزائر، وعليه يمكن تغيير شروط احتضان الملتقيات الدولية وعدم السماح للدول التي لها مشاكل مع الدول باحتضان مثل هذه الأنشطة و تصنيف الدول المؤهلة بناء على شروط ومعايير محددة لإنجاح التظاهرات الرياضية الدولية.”
وخلص الى القول: إن “العسكر لا يتعاطى إلا للرغبات القتالية والحروب، ويرى نفسه انه المخلص الوحيد من العدو وتسيطر عليه أوهام الشر “.
وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أعلن امس أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مازالت تنتظر ردا رسميا من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للحسم في مشاركة المنتخب في كأس إفريقيا للمحليين بالجزائر.
وأوضح لقجع، أن مشاركة المنتخب المغربي في أي تظاهرة عالمية يرتبط بمجموعة من الجوانب الرياضية من جهة وجوانب أخرى مرتبطة بالمملكة المغربية من جهة ثانية.
وذكرّ بما تتضمنه دفتر تحملات تنظيم التظاهرات الدولية والقارية التي تلزم البلد المنظم أي الجزائر الذي سيحتضن نهائيات كأس إفريقيا للمحليين، بتقديم جميع التسهيلات للدول المشاركة بالوصول في أحسن الظروف.
وأشار رئيس جامعة الكرة إلى أن المغرب طالب بأن تحصل الطائرة التي ستنقل بعثة المنتخب المغربي يوم 10 يناير على ترخيص للهبوط في مطار قسنطينة باعتبارها المدينة التي ستحتضن مباريات المنتخب الوطني.
مشددا على أن الناقل الرسمي لجميع المنتخبات الوطنية هي الخطوط الملكية المغربية. وأكد لقجع أن المغرب ما زال ينتظر ردا رسميا من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم حول هذا الطلب لاتخاذ قرار تبعا لهذا الرد.
مشيرا إلى أن جامعة الكرة لم تطلب من البلد المنظم توفير رحلة خاصة بل الحصول على ترخيص لهبوط الطائرة المغربية التابعة للخطوط الملكية المغربية في مطار قسنطنية.
