جلالة الملك يوجه “الأمر اليوم” للقوات المسلحة الملكية في ذكرى 69 لتأسيسها
لتحقيق أمنها الغذائي.. الهند تتجه نحو المغرب لضمان إمداداتها من الأسمدة
من المنتظر أن يحل وزير الكيماويات والأسمدة الهندي، مانسوخ مندافيا، بالمغرب خلال يناير الجاري، من أجل توقيع اتفاقيات تهم بالأساس استيراد الأسمدة المغربية.
وأشارت وسائل إعلام هندية إلى أنه” بعد تزايد المخاوف العالمية بشأن الأمن الغذائي، ستوقع الهند قريبًا اتفاقيات مع المغرب لتأمين إمدادات طويلة الأجل من الفوسفاط الصخري، وهو مادة خام أساسية لإنتاج أسمدة ثنائي فوسفاط الأمونيوم ونترات فوسفاط البوتاسيوم. وستكون الزيارة أيضًا فرصة للشركات الهندية لاستكشاف إمكانيات إنشاء مصانع مخصصة لإنتاج DAP و .NPK
وأوضحت وسائل الإعلام الهندية، أن “المغرب لديه احتياطيات ضخمة من الفوسفور، وهو عنصر أساسي لإنتاج الأسمدة. لذلك يخطط الوزير للسفر إلى المغرب في الفترة من 13 إلى 14 يناير لتوقيع مذكرة تفاهمّ.
وارتفع الطلب العالمي على الفوسفاط المغربي في ظل تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية بعدما تضررت صادرات روسيا من هذه المادة بفعل العقوبات الغربية.
وتعتزم الهند رفع واردات الفوسفاط ومشتقاته من المغرب وكندا وإسرائيل لضمان إمدادات كافية لموسم الصيف، بعد تعطل الشحنات بسبب الحرب الروسية الدائرة في أوكرانيا.
وتعتبر الهند بلدا مستوردا رئيسيا للأسمدة لفائدة القطاع الفلاحي الضخم الذي يوظف حوالي 60 في المائة من اليد العاملة في البلاد، ويمثل 15 في المائة من الاقتصاد البالغ 2,7 تريليون دولار.
وقبل نهاية السنة الماضية، عقدت وزيرة الفلاحة والثروة الحيوانية والتموين البرازيلية تيريزا كريستينا لقاء مع ممثلي عدد من البلدان العربية، من بينها المغرب، لبحث سبل ضمان إمداد بلادها بالأسمدة التي تشكل مصدر قلق كبير لها بعد اندلاع الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
ويوفر المغرب الذي يعد ثالث مورد للأسمدة إلى البرازيل بعد روسيا وبيلاروسيا، إلى جانب دول أخرى مثل قطر ومصر وعمان، 26 في المائة من الأسمدة التي تستوردها البرازيل، التي ترغب في تعويض الانخفاض المسجل في وارداتها عقب الصراع المندلع في أوروبا الشرقية.
وأمام هذا الارتفاع في الطلب العالمي، تطمح مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لرفع إنتاجها خلال السنة الجارية بنسبة 10 في المائة لتلبية الطلب المتزايد.