أكادير.. الانطلاق الرسمي للدورة الـ21 من تمرين “الأسد الإفريقي”
الأمطار الأخيرة ستساهم في إنعاش المزروعات الخريفية وخفض أسعار الخضر والفواكه
استحسن الفلاحون التساقطات المطرية الأخيرة التي يعول عليها من أجل البصم على موسم فلاحي ناجح، فيما ينتظر المستهلك أن تنعكس هذه الأمطار على الأسعار.
وفي هذا الصدد، صرح هشام الضاوي، رئيس جمعية للزرع المباشر والزراعة الحافظة بإقليم خريبكة للقناة الثانية، أن “التساقطات المطرية الأخيرة ، من المتوقع أن يكون لها وقع جد ايجابي على المزروعات الخريفية، وهو ما سيساهم بشكل كبير في الرفع من المردودية و الجودة، كما من المرتقب أن يكون لها أيضا وقع إيجابي على الزراعات الربيعية التي سينكب الفلاحون على العمل عليها في الأيام المقبلة، خاصة القطاني”.
وبالنسبة للأسعار، فقد أكد أنه من “المؤكد أنها بدأت في الانخفاض وستصل إلى مستويات مقبولة قبل حلول شهر رمضان، لكن الأكيد أن هناك أشياء خارج دورة الإنتاج هي التي تساهم في الارتفاع الحاصل في الأسعار، و خصوصا التصدير نحو إفريقيا جنوب الصحراء، و الذي لا يتطلب جودة عالية للمنتوجات المصدرة”.
بالنسبة للأعلاف، فأوضح ان “التساقطات المطرية الأخيرة، ستوفر الكلأ في المراعي وستساهم بشكل كبير في انخفاض أسعار الاعلاف، وعموما فإن الأسعار في رمضان ستشهد نوعا من الانخفاض، خصوصا منتجات الخضر و الفواكه”.
وأنعشت التساقطات الأخيرة، الأراضي الفلاحية وحقينة السدود، ما يبشر بموسم فلاحي جيد سيمكن من التخفيف من حدة التداعيات الناجمة عن الجفاف والإجهاد المائي والاستنزاف القوي للفرشة المائية.
وعرف المغرب منذ شهر دجنبر تساقطات مطرية وثلجية مهمة ما تزال مستمرة، مما يعطي مؤشرات تدعو إلى التفاؤل بالنسبة للقطاع الفلاحي الذي عانى السنة الماضية من أزمة النقص الحاد في التساقطات المطرية، إذ كانت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت دون توقف بعدد من المناطق كافية لإحياء الأمل في نفوس الفلاحين.
وستمكن التساقطات الأخيرة، من تحسين إنتاج الزراعات البورية التي تشكل أكثر من 80 في المائة من المساحات المزروعة، وخاصة الحبوب، كما ستساهم في تعزيز المخزون المائي للمملكة، ما سيمكن من الرفع من إنتاج الزراعات السقوية..