دونالد ترامب يؤكد رسمياً وقف إطلاق النار بين الهند و باكستان (تدوينة)
الهجرة السرية.. اسبانيا تعتز بالتعاون الأمني مع المغرب
تستمر أرقام الوافدين غير النظاميين على إسبانيا في إضفاء البهجة على السّلطة التنفيذية في مدريد، حيث ثمن قصر La Moncloa النتائج الإيجابية المحققة على مستوى تدفق المهاجرين منذ عودة العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب.
وأشارت صحيفة لارازون الإسبانية إلى أن التنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا يعيش أزهى فتراته، لاسيّما بعد لقاءات مسؤولين أمنيين في الرباط ومدريد، وهو ما توج بتراجع كبير لعدد المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء.
وشددت مصادر إسبانية على أن قوات الدرك المغربية تنتشر لمنع تسلل المهاجرين من جنوب الصحراء بالقرب من سبتة المحتلة، التي ظلت حدودها مغلقة لساعات بسبب تجمعات غير قانونية للمهاجرين.
وانخفض وصول المهاجرين غير النظاميين من المغرب بنسبة 30٪ عام 2022، وفي الربع الأول من العام الجاري انخفض بنسبة 50٪.
في مقابل ذلك، أغرقت الجزائر السواحل الاسبانية بعدد المهاجرين السريين الفارين من جحيم الأوضاع في بلاد العسكر.
وكانت وزارة الداخلية الإسبانية، أعلنت أخيرا، أن موجات الهجرة غير النظامية التي تصل إلى إسبانيا، تراجعت بأكثر من النصف بعد مرور عام على إعلان حكومة بيدرو سانشيز مقترح دعم الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.
وقالت معطيات وزارة الداخلية الإسبانية إنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2023 وصل 4287 مهاجرا غير نظامي إلى الأراضي الإسبانية أو إلى سبتة ومليلية المحتلتين، في حين كان قد وصل 8727 مهاجرا غير نظامي خلال الفترة نفسها من سنة 2022، وهي الشهور الثلاثة الأخيرة التي سبقت المُصالحة بين الرباط ومدريد.
وفي الطريق البحري الرابط بين الأقاليم الجنوبية للمغرب وإقليم الكناري الإسباني، وصل 53 زورقا خلال الربع الأول من السنة الجارية، في حين وصل العام الماضي خلال الفترة نفسها 123 زورقا.
وقالت الداخلية الإسبانية إن جميع طرق الهجرة غير النظامية شهدت انخفاضا، باستثناء طريق واحد هو الذي يربط شمال إفريقيا بجزر البليار، حيث وصل عبر 1841 شخصا على متن 176 قاربا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الحالية، في حين كان قد وصل إليه 1591 شخصا عبر 155 قاربا خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وهذا الطريق لا يستعمل عادة من طرف المهاجرين غير النظاميين الذين يتسللون عبر الأراضي المغربية، وإنما من الذين يخرجون عبر الحدود الجزائرية، وهو الأمر الذي يجد تفسيره في العلاقات السياسية المتأزمة بين الجزائر ومدريد منذ إعلان هذه الأخيرة أنها تعتبر الحكم الذاتي المغربي في الصحراء المقترح “الأكثر جدية وواقعية ومصداقية”.