الجامعة الوطنية لموظفي التعليم تحيي عيد الشغل بتعبئة ضد الغلاء وعجز الحكومة

أكدت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن غلاء المعيشة و الاسعار “عصف بكل المكتسبات التي تم تأمينها سابقا، في ظل حوار اجتماعي فلكلوري بعيد عن أي رؤية اجتماعية تستحضر مؤشرات الواقع الاقتصادي والاجتماعي المغربي، معلنة عزمها واستعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة لتحصين مكتسبات الشغيلة والدفاع عن مطالبها في أفق الإعلان القريب عن البرنامج النضالي.

وأوضحت الجامعة في نداء بمناسبة فاتح ماي، أنها تشارك الشغيلة المغربية الاحتفال بعيدها الأممي هذه السنة تحت شعار : ” تعبئة وطنية لمواجهة غلاء المعيشة” في سياق دولي دقيق موسوم  باستمرار الآثار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي خلفتها جائحة كورونا والجفاف بالإضافة إلى تداعيات الأزمات العالمية وتحدياتها الأمنية  المصاحبة.

وأبرز نص النداء، توصلت به “كفى بريس”، أن الأزمة تزداد “ببلادنا جراء حكومة فاقدة إلى وعي حقيقي بالأزمة الاجتماعية التي نعيشها وعاجزة عن التحرك والابداع لتصحيح مسار اخفاقاتها المتعددة، مما عمق الإشكالات الاجتماعية وكرس واقع الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتأزمة للبلاد للمواطنين، حيث الانهيار المطرد للقدرة الشرائية وجنوح منظومة الأسعار نحو آفاق عصية على الضبط”.

واستطرد المصدر ذاته: “في مقابل حكومة تفوقت على مواطنيها في التبرير واللامبالاة عوض اتخاذ إجراءات لإيقاف انهيار القدرة الشرائية لجل فئات الشعب المغربي، وفي مقدمة ذلك ما تتعرض له الشغيلة التعليمية من إجهاز على حقوقها، حيث تتوجه الوزارة الوصية الى حسم مشروع النظام الأساسي في ظل تعتيم منهجي مقصود، وحظر أي تواصل مع الفئات المعنية والمتضررة بخصوص مخرجات الحوار القطاعي، مما اتسعت معه دائرة التوجس والخوف من تكرار مأساة نظام 2003”.

 ومن هذا المنطلق، أكدت النقابة للشغيلة التعليمية استمرارها في خط النضال بالوضوح اللازم، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن تنخرط في جوقة التدليس على حقوق الشغيلة التعليمية، أو الترويج لمقاربات تجهز على مكتسباتها وحقوقها، “ومهما حوصرنا واستهدفنا في أبسط حقوق ممارسة العمل النقابي الجاد والمسؤول، فإننا لن نستكين وسنفضح المؤامرات وسنتصدى لأي إجراءات لا تنصف الفئات المتضررة داخل القطاع بل وعموم الشغيلة التعليمية” . 

وشددت على أن غلاء المعيشة و الاسعار “عصف بكل المكتسبات التي تم تأمينها سابقا،  في ظل حوار اجتماعي فلكلوري بعيد عن أي رؤية اجتماعية تستحضر مؤشرات الواقع الاقتصادي والاجتماعي المغربي وانعكاساته على الطبقة العاملة وعموم الشعب المغربي، وحوار قطاعي يكتب في دهاليز المجهول”.

وأكدت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم عزمها “بكل وعي و مسؤولية واستشراف للمستقبل على صيانة نبل رسالة العمل النقابي والانحياز للشغيلة التعليمية”، موردة أنها اختارت إحياء هذه السنة الاحتفال بالعيد الأممي للعمال تحت شعار «مستمرون في النضال ، ومستعدون لإسقاط كل مخططات الاجهاز على حقوق الشغيلة التعليمية ».

وأكدت ثتمينها للدور الريادي والنضالي الذي ما فتئت تقوم به الشغيلة التعليمية وفئاتها المتضررة في قيادة الفعل النضالي والنقابي المسؤول والرافضة لاي تواطؤ مكشوف للإجهاز على المكتسبات والحقوق، و استنكارها استمرار الوزارة في محاصرة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ومحاولة تحجيم دورها واقصائها من الأدوار التي يمكنها لها الدستور والمواثيق الدولية الملتزم بها وطنيا، “وهو الوضع الذي لن يزيدها الا صمودا ونضالا واحدا في الميدان” .

وعبرت الهيئة ذاتها عن “رفضها لأي مخرجات يتم إنتاجها خارج المقاربة التشاركية، أو نتائج تكرس التراجع عن المكتسبات وترسخ التفييئ والتمايز داخل القطاع وتدعو الوزارة الوصية الى مراجعة منهجية الحوار القطاعي ومضمونه والتعجيل بالاستجابة لمطالب كل الفئات المتضررة دون تأجيل او التفاف”، داعية إلى جعل مشروع النظام الأساسي موضوع نقاش عمومي متعدد الأطراف داخل القطاع والانصات إلى آراء الشغيلة التعليمية والتحذير من أي خطوة أحادية الجانب في هذا الاتجاه .

كما طالبت بتضمين مشروع النظام الأساسي المرتقب مراجعة حقيقية لنظام التعويضات، والعمل على تحيين منظومة الأجور من خلال الرفع من الارقام الإستدلالية وتبسيط سنوات الترقية والياتها وقواعد الاستفادة منها، وضمان الحق في خارج السلم وانهاء معاناة الفئات التي عمرت في سلاليم لا تحقق الكرامة ولا العدالة المهنية، والتسريع بإنهاء التوظيف بالتعاقد من خلال ضمان إدماج المعنيين باسلاك الوظيفة العمومية. 

ودعت النقابات التعليمية والتنسيقيات الوطنية إلى ضرورة تنسيق الجهود وتوحيد الفعل النضالي، من أجل تقوية الفعل التفاوضي وانتهاء مسلسل الاستهداف ومعاناة الشغيلة التعليمية، مجددة انخراطها في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة ورموزها وكافة المقدسات، تحت القيادة الرشيدة  للملك.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة