إريك سيوتي: الشراكة مع حزب “الأحرار” ستساهم في “حلحلة” أزمة العلاقات بين المغرب وفرنسا
قال إريك سيوتي، رئيس حزب الجمهوريين اليميني الفرنسي، إن الوضع الحالي التمس بالتوتر بين المغرب وفرنسا ليس جيدة للبلدين معا، ولابد من تصحيح الوضع خاصة وان الرباط وباريس تجمعهما علاقات اقتصادية وتاريخية متجدرة، ودعا إلى تحسين العلاقات بين البلدين، معتبرا “أن قياس مدى هذا التدهور اليوم لا يطاق، وهو ليس في صالح فرنسا ولا في صالح المغرب”.
وأشاد سيوتي عقب لقائه برئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، بمقر الحزب اليوم بالرباط، ب”جو الصداقة والأخوية الذي مر فيه اللقاء الذي جمعه صباح اليوم بالرباط، مع عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، معتبرا أن إطلاق شراكة بين حزبه وحزب “الاحرار” سيساهم في ترسيخ العمل المشترك بين المؤسستين الحزبيتين في تناغم مع قيمهما، وتحسين العلاقات بين المغرب وفرنسا”.
وأوضح سيوتي أن زيارة وفد حزب الجمهوريين الفرنسي إلى المغرب، والذي ضم الوزيرة الفرنسية السابقة رشيدة داتي، هو التأكيد على الصداقة البناءة والتاريخية بين المغرب وفرنسا، رغم الظرفية الحالية الموسومة بأزمة صامتة بين المغرب وفرنسا، وبين المغرب والبرلمان الأوروبي.
وأضاف اريك سيوتي أن : “تراجع هذه العلاقات بين الرباط وباريس، أمر غير مقبول ولا يخدم مصلحة البلدين، مما يفرض “تجاوز الأخطاء السابقة وسوء التقدير الفرنسي تجاه المغرب، الذي يعد شريكا لا غنى عنه لفرنسا وأوروبا”.
وطالب سيوتي بضرورة إعادة ترتيب العلاقات مع المغرب، من خلال إرساء سياسة للتشاور والتعاون التي تجيب على مختلف الإشكاليات المرتبطة بقضايا الهجرة. سواء تعلق الأمر بالمغاربة او المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء.
وقال سيوتي: “نحن بحاجة للمغرب، وأوروبا بحاجة للمغرب”، موضحا أن “أوروبا لا ينبغي لها أن توجه رسائل غير ودية للمغرب، فنحن بحاجة إلى هذه الرابطة القوية للغاية بين المغرب والاتحاد الأوربي وفرنسا”.
وبعد أن اشار الى “الصداقة الوطيدة” و”العريقة” التي تجمع البلدين، قال سيوتي إن هذه العلاقة المبنية على تاريخ مشترك أساسه صداقة متينة وقوية لا يمكن ولا ينبغي إفسادها ولا تقويضها”، منوها في الوقت ذاته، بالدور الجوهري الذي يضطلع به المغرب في القارة الإفريقية والمغرب العربي، ولاسيما في ما يتعلق بضبط تدفقات الهجرة، مشددا على ضرورة إعادة إرساء سياسة قوامها التشاور والتعاون بشأن قضايا الهجرة.