وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت يستقبل وفدا رفيع المستوى من الجمهورية الإسلامية الموريتانية
لتأمين التزود بالماء الصالح للشرب… المغرب يعتمد خطة جديدة
قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إن المغرب في طريق الاعتماد على مراكز تحلية المياه لتأمين تزويد المواطنين بخدمات الماء الشروب، لتقليص الضغط على السدود التي باتت تعيش إجهادا مائيا في السنوات الأخيرة.
وفي هذا الصدد، اوضح وزير التجهيز والماء، خلال لقاء صحفي لتقديم تقرير المناخ لسنة 2022، أن حقينة ملء السدود المغربية تراجعت بشكل كبير بسبب توالي سنوات الجفاف وندرة التساقطات المطرية؛ وهو الأمر الذي سيحتم علينا تغيير سياسة الاعتماد على السدود.
وأضاف بركة أنه سيتم تسجيل تطور كبير في حجم الماء الشروب عبر مراكز تحلية المياه، حيث أن الاتجاه الراهن والمستقبلي هو الاعتماد على تقنيات التحلية.
وفي انتظار استكمال تشييد هذه المنشآت المائية الكبرى، سيتم تحويل فائض المياه عبر حوض سبو نحو أبي رقراق، إذ أن هذا المشروع ما هو إلا البداية، حيث من المرتقب ربط سدود حوض أم الربيع كذلك، مستقبلا.
هذه المشاريع من شأنها تقليص الضغط على سدي المسيرة وبين الويدان وسدود أخرى، حيث سيتم اقتصار استعمال المياه المخزنة في هذه المنشآت المائية فقط للفلاحة وسقي الضيعات والأراضي المزروعة بالمنطقة، وهو ما من شأنه الحفاظ على الفرشة المائية.
وسجل المغرب العام الماضي معدل حرارة قياسيا هو الأعلى منذ 40 سنة، بحسب ما أعلنت مديرية الأرصاد الجوية الأربعاء، ترافق مع جفاف حاد، بسبب التقلبات المناخية.
وفي هذا الصدد، قال الحسين يوعابد، مسؤول التواصل في مديرية الأرصاد الجوية، إن “سنة 2022 الأكثر حرارة على الإطلاق في المغرب منذ 40 سنة، إذ فاق متوسط الحرارة المعدل المناخي العادي للفترة ما بين 1981 و2010، بحوالى 1,63 درجة مئوية”.
وأوضح أن هذا المعدل تجاوز ارتفاعا قياسيا آخر كان المغرب قد شهده في العام 2020. وتوقع “احتمال تسجيل درجات حرارة فوق المعتاد” خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
إلى جانب الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة، تسببت التقلبات المناخية أيضا في جفاف حاد العام الماضي، إذ سجل عجز في الأمطار بنسبة “27 في المائة مقارنة مع فترة 1981 -2010″، وفق المصدر نفسه.
وتتفاقم نسبة هذا العجز إلى 46 بالمئة باحتساب الموسم الزراعي الماضي، بين شتنبر 2021 وغشت 2022.