التفاصيل الكاملة لمجلس الوزراء برئاسة جلالة الملك وجميع الأسماء المعينة من الولاة والعمال والسفراء
الحوار بين الأديان: الرسالة الملكية تؤكد النموذج المغربي المتفرد
أكد مدير الشؤون الدينية في اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، الصادق العثماني أن الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أمير المؤمنين، إلى المشاركين في المؤتمر البرلماني حول “الحوار بين الأديان”، المنعقد في مراكش ،سلطت الضوء على المكونات الرئيسية للنموذج المغربي المتفرد في مجال التعايش الديني.
وأكد الباحث في الفكر الإسلامي وقضايا التطرف الديني في أمريكا اللاتينية أن “الرسالة الملكية دعوة للسلام وجعل الدين رافعة للحوار والتعايش، وحصنا منيعا ضد العنف والكراهية بين الشعوب”.
بالنسبة لللعثماني، يتحمل البرلمانيون مسؤولية كبيرة في إصدار نصوص تسمح بالحماية والتصدي للخطابات والأفعال المتطرفة، مشيرا إلى أن “المبادئ التوجيهية والتوصيات الواردة في الرسالة الملكية تشكل الأساس لخطة مبتكرة لتعزيز السلام والتعايش بين جميع البشر”.
وأضاف الداعية المغربي أن المغرب “يعتبر عبر تاريخه الطويل نموذجا لبلد يتعايش فيه أتباع الديانات المختلفة في أخوة وأمان”.
وشدد على أن “تاريخ المملكة يتشكل من التنوع والتعددية الدينية والثقافية. لقد عاش المسلمون واليهود والمسيحيون في وئام تام على مدى قرون” ، مشير ا على سبيل المثال إلى أن المغرب قدم حماية سخية للجماعات الدينية المضطهدة في شبه الجزيرة الأيبيرية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر ، وكذلك لليهود ضحايا القمع النازي.
وخلص رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، إلى أنه بهذا المعنى تكون “رسالة جلالة الملك عميقة ومؤثرة في أنها قدمت مبادئ وقواعد وأحكام كفيلة بترسيخ قيم العيش المشترك والسلام والمحبة والانسجام، وهي قيم يروج لها الدين الإسلامي ويثمنها”.