• ماي 5, 2025

بعد إسرائيل والبرازيل.. المغرب يعتمد على الصين والهند لتجديد ترسانته العسكرية

بعد إبرام صفقات جديدة لتعزيز وتحديث ترسانته العسكرية، توجه المغرب نحو تنويع مصادر التزود بالأسلحة المتطورة. ولم يعد يقتصر على المزودين الرئيسيين الذين تتقدمهم الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى فرنسا.

وقالت تقارير صحفية، إن الصين والهند أصبحتا وجهتين جديدتين تتنافس للحصول على الصفقات مع المغرب، كما أن الرباط تلجأ إليهما بالنظر إلى الأسعار المنخفضة للأسلحة التي تصنعها كل من الصين والهند، وقد وقع المغرب بالفعل عدد من الصفقات في السنوات الأخيرة مع هذين البلدين.

وبخصوص الهند، فقد أعلنت الأخيرة في أبريل الماضي عن مخطط لزيادة صادراتها من الأسلحة نحو بلدان إفريقية، مثل المغرب، خاصة بعدما توجهت في السنوات الأخيرة نحو تحديث انتاجها من الأسلحة وإدخال التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال، مما جعلها واحدة من البلدان المتنافسة في سوق بيع الأسلحة في العالم إلى جانب دول متقدمة في هذا المجال كالولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا.

واطلعت الهند هذا العام العديد من البلدان الإفريقية، ومن بينها المغرب، على آخر الأسلحة التي انتجتها الشركات الهندية العاملة في قطاع الدفاع، مثل المروحيات العسكرية، وطائرات درون، وأنظمة الدفاع، وذلك بهدف استقطاب زبناء جدد في القارة الإفريقية، ولا سيما أن الأسعار التي تقدمها تبقى منخفضة مقارنة بباقي البلدان الأخرى المصنعة للسلاح.

ويتزامن هذا التوجه الهندي نحو توسيع الأسواق التي تستهدفها صناعة السلاح الهندية، مع المخطط المغربي المتمثل في إجراء تحديث شامل على الترسانة العسكرية للمملكة المغربية، إضافة إلى رغبة المغرب في التأسيس لصناعة عسكرية داخل البلاد.

وتلتقي اهتمامات الهند مع ما ترغب فيه المملكة المغربية، الأمر الذي يُرتقب أن يساهم في إحداث تعاون ثنائي بين البلدين في مجال الدفاع، سواء عن طريق زيادة المغرب من وارداته من الأسلحة الهندية، أو من خلال استقطاب شركات هندية متخصصة في صناعة الأسلحة من أجل الاستثمار داخل المغرب، خاصة أن العلاقات الثنائية على الصعيدين السياسي والديبلوماسي هي في أفضل مراحلها.

وبخصوص الصين، فإن المغرب وقع في السنوات الأخيرة العديد من صفقات التسلح، وكان المغرب في الشهور الأخيرة قد توصل بدفعة جديدة من طائرات الدرون الحربية ذات الصنع الصيني التي تحمل اسم “Wing Loong II”، وقد نقلها إلى أحد القواعد العسكرية بضواحي مدينة العيون في الصحراء المغربية، حيث يتوفر المغرب على عدد من الدرونات هناك يستخدمها في مواجهة التحرشات العسكرية لميليشيات جبهة “البوليساريو” الانفصالية.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة