بعد فشلها في لي ذراع اسبانيا.. الجزائر تعين سفيرا جديدا بمدريد

 استجابت مدريد  لتوسلات النظام الجزائري بتعيين السفير الجديد للجزائر بالعاصمة الإسبانية.

وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية الخميس موافقة الحكومة الإسبانية على تعيين السفير الجديد بعد فشل الجزائر في لي ذراع  الحكومة الاسبانية و”إجبارها” على تغيير موقفها الإيجابي من ملف النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، عن طريق ” المقاطعة الاقتصادية”.

 وكانت الجزائر قامت باستدعاء سفيرها بمدريد بعد إعلان الحكومة التي كان يقودها بيذرو سانشيز عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء، ما أثار غضب الجزائر، التي لجأت إلى نهج أسلوب الضغط ” الخشن”، ومنها على الخصوص  تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمها البلدان بتاريخ 8 أكتوبر 2002.

وكانت  الجزائر تراهن على التغيير الذي ستحدثه الانتخابات الاسبانية على مستوى التشكيلة الحكومية أملا في وصول الحزب الشعبي اليميني إلى السلطة، الذي كانت تعول عليه الجزائر لإحداث انعطافة في موقف اسبانيا يصب في صالح الطرح الانفصالي الذي تدافع عنه الجزائر وهو ما لم يتحقق،حيث سيواصل سانشيز قيادة الاشتراكيين على رأس حكومة جديدة ليخيب ظن النظام الجزائري.

 وتأتي موافقة الحكومة الإسبانية على تعيين السفير الجزائري الجديد في شخص عبد الفتاح دغموم بعد طلب تقدمت به الجزائر بداية الشهر الجاري ، بعد أزيد من 20 شهرا من سحبه احتجاجا على الموقف الإسباني المتمثل في الاعتراف بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل جدي وواقعي وذو مصداقية في تسوية نزاع الصحراء المغربية.

 وتمكن  بيدرو سانشيز الخميس من الفوز بمنصب رئيس الحكومة الإسبانية من جديد بعد حصوله على أغلبية 179 صوتا مقابل 171 نائبا بمجلس النواب الإسباني صوتوا ضده.

وضمن الحزب الاشتراكي العمالي الذي قاد الحكومة الإسبانية منذ 2018، حصوله خلال التصويت على دعم 179 نائبا، أي ثلاثة أصوات إضافية عن الأغلبية المطلقة التي يحتاج إليها.