• ماي 4, 2025

احتجاز و تعذيب مواطنين مغاربة في تايلاند يصل إلى قبة البرلمان

تواصل قضية احتجاز مواطنين مغاربة وتعذيبهم من طرف إحدى العصابات في تايلاند، إثارة الجدل بالرأي العام الوطني، بل وصلت إلى قبة البرلمان حيث ساءلت البرلمانية فاطمة التامني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بشأن الخطوات التي اتخذتها الحكومة المغربية حتى الآن لمعالجة قضية احتجاز شباب مغاربة في تايلاند، وعما إذا كانت هناك اتصالات مع السلطات التايلاندية والميانمارية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذهم من هذه المحنة.

وأفادت التامني في سؤال كتابها أن المعطيات المتوفرة كشفت عن احتجاز عشرات الشابات والشباب المغاربة في أماكن مغلقة، وإجبارهم عن العمل بدون مقابل وبأساليب تفتقد للإنسانية، وذلك بعد وصولهم إلى تايلاند، حيث تم اختطافهم واحتجازهم في مجمعات سكنية على الحدود مع ميانمار.

وأضافت في سؤالها الكتابي أنه “يتم إجبار هؤلاء المغاربة على العمل في شبكات للاحتيال الإلكتروني في ظروف قاسية، ويجبرون أيضا على العمل يوميًا لمدة لا تقل عن 17 ساعة أمام الحواسيب، إضافة إلى حرمانهم من الراحة والنوم الكافيين، وتعريضهم للتعذيب من قبل أفراد الميليشيات عند محاولتهم التواصل مع عائلاتهم مما بات مدعاة لقلق عميق تجاه سلامة هؤلاء الشباب، بعدما أوهموهم في وقت سابق أنهم سيتكفلون بهم بعد إيهامهم بفرصة عمل، وذلك على إثر انتشار التجارة الإليكترونية التي باتت منفدا لعدد كبير من المغاربة من أجل الاستثمار فيها، لاسيما في مجموعة من الدول الأسيوية.

وأبرزت أن “الملفت للانتباه هو مقالات نشرت مؤخرًا في الصحافة تتحدث عن هذه الواقعة، حيث ورد فيها أن شبابًا مغاربة، تتراوح أعمارهم بين 19 و27 سنة، تم إغراؤهم بفرص عمل وهمية في مجال التجارة الإلكترونية وعروض مهنية بأجور مرتفعة في الصين”.

وكانت عائلات المحتجزين أفادت في تصريحات للعربية بأن “عملية الاختطاف تمت بطريقة مدروسة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث جرى إقناع شقيقها من طرف غرباء يرأسون شبكات قرصنة رقمية، بالقدوم إلى تايلاند من أجل عقد عمل، فانقطعت أخباره لأشهر، لتعلم فيما بعد من زميله المحتجز معه أنهم عالقون في مكان ما، إذ أشارت إلى أنها تحتفظ بتسجيلات صوتية تُظهر تعرض الضحايا لتعذيب شديد، بما في ذلك الصعق بالكهرباء والتعليق لساعات طويلة”.

وفي الموقع ذاته، جاء في شهادة عائلة شاب مغربي انقطعت أخباره سافر إلى تايلاند منذ شهور للعمل مع شركة مجهولة للتسويق الإلكتروني، أنهم يعملون تحت ضغط شديد، حيث يُجبرون على العمل لمدة تصل إلى 22 ساعة يوميًا مع فترة راحة لا تتجاوز ساعتين فقط.

كما يتم تعذيب من يخالف الأوامر، أو حال اكتشفت الجماعات أنه سرب معلومات عما يحدث بداخل منطقة الاحتجاز، وفق ما ورد في إفادات نقلتها تقارير إخبارية مغربية، وفق المصدر ذاته.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة