المغرب يحقق إنجازا كبيرا: السادس عربيا و74 عالميا في التصنيف العالمي للأمن
في إنجاز يعكس التقدم الكبير الذي حققته المملكة المغربية في مجال الأمن والاستقرار، صنف المغرب في المرتبة السادسة عربياً والمرتبة 74 عالمياً ضمن التقرير العالمي حول الأمن.
هذا التصنيف البارز لا يأتي من فراغ، بل هو نتيجة لجهود متواصلة تبذلها المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس، في تعزيز الاستقرار وتقوية المؤسسات الأمنية، والتي أصبحت نموذجاً يحتذى به في المنطقة.
تحقيق هذا الإنجاز الكبير في مجال الأمن يعد تتويجاً لسياسات استراتيجية دقيقة ومتكاملة، بدأت بتحديث البنية التحتية الأمنية وتطوير القدرات البشرية والتقنية للمديرية العامة للأمن الوطني.
ومنذ تولي السيد عبد اللطيف حموشي مسؤولية قيادة الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني في وقت واحد، شهدت المملكة قفزة نوعية في مواجهة التحديات الأمنية، سواء في محاربة الإرهاب، أو الجرائم المنظمة، أو تعزيز الأمن الداخلي.
كما أن التعاون الدولي الذي تنهجه المملكة مع عدد من الدول في مجال تبادل المعلومات الأمنية ومكافحة الإرهاب، ساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية كدولة رائدة في حفظ الأمن والاستقرار. وبفضل هذه الجهود، نجح المغرب في الحفاظ على أمنه الداخلي في ظل التوترات التي تعصف بالعديد من الدول المجاورة، ما يجعله نموذجاً للاستقرار في منطقة مضطربة.
ولا يقتصر هذا النجاح على الأجهزة الأمنية فقط، بل هو نتيجة لتضافر جهود مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني. فقد تمكن المغرب من بناء مجتمع آمن ومستقر بفضل سياسات فعالة في مكافحة الفقر والتهميش، وخلق فرص العمل، مما أسهم في تقليص الفجوات الاجتماعية التي قد تؤدي إلى التطرف أو الجريمة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الإصلاحات القانونية المستمرة التي تهدف إلى تعزيز سيادة القانون والعدالة الاجتماعية قد ساهمت أيضاً في تعزيز الأمن والاستقرار بالمملكة.
تطبيق القانون بشكل عادل وشفاف يعزز الثقة بين المواطن والدولة، وهو ما يجعل المجتمع أكثر قدرة على مقاومة التهديدات الأمنية بمختلف أشكالها.
هذا ويعتبر تصنيف المغرب في المرتبة السادسة عربياً والمرتبة 74 عالمياً ضمن التقرير العالمي حول الأمن، تأكيد جديد على أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل آمن ومستقر، وأن سياساتها الأمنية ليست فعالة فقط، بل أيضاً مبتكرة وتستجيب للتحديات العالمية والمحلية على حد سواء. كما أن هذا الإنجاز يعزز مكانة المغرب كدولة رائدة في تحقيق الأمن والاستقرار في العالم العربي وعلى المستوى الدولي.
