الصراع المفتعل…ينتهي باستنفاد قوى جارة السوء كليا!!
في ظل الزخم الدولي الكبير الداعم والمؤيد لمبادرة الحكم الذاتي، الذي دعت اليه المملكة المغربية الشريفة، توالت اعترافات الدول، بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، ودعم مقترح الحكم الذاتي، الذي تعرضه المملكة كـ ” حلّ وحيد” للملف العالق منذ عقود، بينما تنظر الجبهة الوهمية لجمهورية تندوف الصغرى، ومن ورائها، جارة السوء، إلى تلك الاعترافات على أنها “صفقات لا قيمة قانونية ولا سياسية لها”
فبالإضافة إلى الدعم اللامشروط للمقترح المغربي، ومنها، السنغال، الغابون، غامبيا، غينيا، زامبيا، توغو، جزر القمر، غينيا بيساو، غينيا الاستوائية، ملاوي، ليبيريا، ساحل العاج، جيبوتي، وكذا جمهورية إفريقيا الوسطى، والكونغو الديمقراطية، وبوروندي، وبنين والتوغو، وسلوفانيا، والتي قرّرت في بحر هذا الأسبوع “الاعتراف بسيادة المغرب” على الصحراء المغربية…
انضافت بعض الدول الإفريقية الأخرى، التي فتحت لها قنصليات بمدن الصحراء كان آخرها دولة تشاد، كما أن اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على صحرائه واعتبارها للحكم الذاتي الباب الوحيد لحل الملف سياسيا، في 30 يوليوز 2024، باعتبار وزنها داخل مجلس الأمن الدائمة العضوية.. (اعتراف) ساهم في جر العديد من الدول الأوربية للحدو حدو هذا التوجه الفرنسي القوي، كان من ضمنها اعتراف فنلندا ثم الدنمارك وسلوفينيا مؤخرا ، بدعمهما لمبادرة الحكم الذاتي، و بذلك يكون عدد دول الاتحاد الأوربي الـ 27 المؤيدة لمقترح الحكم الذاتي وصل – بالتمام والكمال – إلى 20 دولة، علما أن جميع دول الاتحاد الأوربي لا تعترف بشيء اسمه البوليساريو أو جمهورية تندوف الفنطوشية ..، إلى ذلك، دعمت المقترح المغربي أيضا كل من هايتي، وأنتيغوا وبربودا، ساو تومي وبرينسيبي، سانت لوسيا، جمهورية الدومينيكان، بربادوس، جامايكا، جزر المالديف، والسلفادور، وسوازيلاند (إسواتيني)…
وفي خضم الدعم الدولي المتزايد لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب من أجل حل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، جددت دولة غواتيمالا ، اعترافها الرسمي بخطة الحكم الذاتي، جاء ذلك في مداخلة نائبة الممثل الدائم لغواتيمالا لدى الأمم المتحدة، ماريا خوسي كاستييو، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة الأممية، أبرزت فيها، أن بلادها “تعتبر أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 تشكل أساسا واقعيا وذا مصداقية وجادا من أجل التوصل إلى حل متفاوض بشأنه بين الأطراف، في احترام للوحدة الترابية للمغرب وسيادته الوطنية.
وحسب مراقبين، تبقى الضربة القاضية لعصابة جمهورية تندوف الكبرى، بخصوص هدا النزاع المفتعل القرار التاريخي لجمهورية الإكوادور، يوم الثلاثاء الاخير، تعليق اعترافها بـ” الجمهورية الصحراوية” الوهمية، التي كانت قد اعترفت بها سنة 1983، مع فتح ما يسمى بسفارة” سنة 2009، و في هذا الصدد، أبلغت وزيرة خارجية الإكوادور، غابرييلا سومرفيلد، خلال مباحثات هاتفية، نظيرها المغربي، ناصر بوريطة، بهذا القرار وبرسالة الإخطار التي بعثت بها إلى ما يسمى بتمثيلية الانفصاليين في كيتو.
ويبدو جليا ان توالي اعتراف دول العالم بوحدة أراضي المغرب كاملة، يندرج في إطار استمرار الدينامية التي أطلقها الملك محمد السادس نصره الله، خلال السنوات الأخيرة، لتكريس مغربية الصحراء ومخطط الحكم الذاتي كأساس وحيد لتسوية هذا النزاع الإقليمي، في انتظار قرار طرد الكيان الوهمي بمخيمات تندوف بصفة نهائية من الاتحاد الافريقي، بعدما تم استبعاده من المشاركة في القمم والمناسبات ذات الطابع الدولي…