الديستي بقيادة حموشي عنوان الاقتدار والخبرة المغربية في مكافحة “الإرهاب”
محمد الشرقاوي
يوما عن يوم يتضح للجميع أن المغرب يحقق تقدما كبيرا في مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف، حيث أصبحت مقتدرا في هذا المجال وراكم خبرات كبيرة، أصبح يقدمها للعالم، وتشهد الأجهزة الأمنية المختصة في دول كبرى على هذه النجاعة.
مناسبة هذا الكلام المعلومات المهمة، التي قدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بقيادة عبد اللطيف حموشي، للحرس المدني الإسباني، والتي من خلالها تمكن من توقيف سبعة أشخاص منخرطون في تنظيم “داعش”الإرهابي.
وتعتبر العملية معقدة للغاية خصوصا وأن الأمن الإسباني ليس بمقدوره التعاطي التلقائي مع قضية تتعلق بالأفكار المتطرفة، التي اكتسبت الديستي قدرات كبيرة على فهمها، فأفراد المجموعة كانوا في مرحلة متقدمة من التطرف، وواحد منهم كان يمارس تأثيرا على محيطه ويروج لخطاب دعائي ذي طابع جهادي، يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل العديد من مؤيديه، من بينهم قاصر تم توقيفه أيضا في إطار هذه العملية.
العملية برمتها لعبت فيها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني دورا كبيرا ورئيسيا، وقد مكّنت من حجز معدات متعددة الوسائط تحتوي على محتويات تمجد التنظيمات الإرهابية وأعمال العنف، ولاسيما الهجمات الانتحارية، وكشف عن محتويات كان يخفيها المتهمون تتضمن محتوى دعائيا جهاديا في مقاطع فيديو تزعم أنها تروج للنشاط البدني وتقنيات الدفاع عن النفس.
في البيان الصادر عن الحرس المدني الإسباني تأكيد راسخ على الدور الرئيسي والمحوري للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في تجنيب إسبانيا ويلات الإرهاب والتطرف.
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها تفكيك خلايا إرهابية في إسبانيا بفضل معلومات تقدمها الأجهزة الأمنية المغربية، وهي عمليات كثيرة، وتعترف إسبانيا بذلك.
ويذكر أن المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، أجرى زيارة عمل لمملكة إسبانيا، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 28 و29 يناير الماضي، وذلك على رأس وفد أمني هام يضم مدراء ومسؤولين بالمصالح المركزية لقطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وذكر بلاغ للقطب أن هذه الزيارة جاءت بطلب من المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، للمشاركة في اجتماعات ثنائية لتوسيع مجالات التعاون الأمني وتعزيز تبادل الخبرات في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن المشاركة في اجتماعات أمنية ثلاثية تضم كلا من المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية، والمدير العام للشرطة الوطنية بإسبانيا، بالإضافة إلى رئيس الشرطة الفيدرالية بدولة ألمانيا الاتحادية.