وزير الخارجية الإسباني يجدد التأكيد على دعم إسبانيا للوحدة الترابية للمغرب
أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، من جديد موقف بلاده الثابت والمؤيد لسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية، معبّرًا عن رفضه لمحاولات بعض الأطراف إطالة أمد النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وخلال حوار إذاعي، أوضح ألباريس أن إسبانيا لم تُغيّر موقفها، بل تزداد إصرارًا على ضرورة إيجاد حل نهائي لهذا الملف الذي بقي عالقًا لعقود. وقال في هذا الصدد: “لا يمكن السماح بأن تستمر قضية عمرها نصف قرن لمئة سنة أخرى، أو أكثر”.
وفي انتقاد مبطّن للجزائر، ألمح الوزير إلى وجود أطراف تسعى إلى الإبقاء على النزاع في حالة من الجمود، معتمدين على ذرائع وصفها بـ”الواهية”، ومشيرًا إلى أن هذا النهج “يُعد غير مسؤول إطلاقًا”، إذ لا يُعقل تجميد حل لقضية بهذا الحجم لقرون من الزمن.
كما عبّر ألباريس عن ارتياحه لمتانة العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، واصفًا إياها بـ”الاستراتيجية والمتميزة”، لما تتضمنه من تعاون وثيق في عدة مجالات حيوية، على رأسها الأمن ومكافحة الإرهاب وشبكات التهريب والاتجار بالبشر.
وأضاف أن الشراكة بين الرباط ومدريد تُعد من بين الأقوى عالميًا، ولا يضاهيها سوى العلاقة التاريخية التي تربط الولايات المتحدة ببريطانيا.
أما بشأن الرسالة التي وجهها رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس في مارس 2022، فقد شدد رئيس الدبلوماسية الإسبانية على أن مضمون هذه الرسالة يعكس بوضوح الموقف الرسمي لمدريد، كما تم التأكيد عليه في البيان المشترك بين البلدين، والذي تم تقديمه مرارًا للبرلمان الإسباني دون مواربة.
