علي المرابط يستغيث بمنصة جيراندو للمداومة على نشر أحقاد و سموم كيانات متربصة (كاريكاتير)
عاد الذليل علي المرابط مؤخرا للاشغال بهمّة و نشاط عجيبين سعيا منه لإقامة عصابة من الذين أضاعوا صوابهم من البائسين والمحتالين والخونة، بغاية هدم أركان المملكة الشريفة والطعن في مؤسساتها المقدسة مستغلا تلك الأوجه المشوهة التي تحمل سجلات حافلة بالآثام أو أولئك الذين فرّوا من قبضة العدالة، ليحوّلهم إلى “أبطال” مزيفين في سبيل تنفيذ مآربه الخبيثة اللامشروعة.
المرابط، المعروف بتعاونه مع أجهزة المخابرات الجزائرية، لم يكن ليختار إلا الأشد خسّة في صفوف العدميين ليتخذهم أدوات لخدمة أغراضه الماكرة، إذ انقض على واحد من الأسماء التي تطابق أوصاف الخيانة بكل دقة، ألا وهو هشام جيراندو الذي لطالما اشتهر في أرجاء الشبكة العنكبوتية بترويجه للإشاعات الرخيصة والأباطيل المضللة والابتزاز الرخيص و هو ما كلّفه مغادرة كندا صوب الأراضي الآسيوية و عيش حياة المتشردين و الصعاليك.
لقد ارتأى علي المرابط الاستعانة بخدمات اليوتوبر هشام جيراندو و موقعه المسمى “تحدي”، لترويج سرديات منقوضة، إذ يحاول ثنائي الشر هذا جعل من المنصة مأوى للأراجيف و الإشاعات، ومن اليوتيوب منبرا لتهويل و إعادة النفخ في قضايا سبق لمحاكم المملكة أن بثت فيها، و ذلك بهدف زعزعة ثقة المواطنين المغاربة في نظامهم الأمني و القضائي، وتسميم الأجواء العامة بأخبار غير دقيقة ومزيفة.
العجيب أن الرفيقان المرابط و جيراندو ما فتئوا ينبشون في ركام الذاكرة، مستحضرين سِيَر من غادروا الدنيا، ويضعونهم في مقصلة التأويل العبثي، أولهم الضابط العسكري مراد الصغير، مرورا بهشام المنظري، و انتهاءا بوزير الدولة عبد الله باها الذي رحل في حادث مأساوي كان له وقع عميق في نفوس الجميع، حيث قالوا فيه ما لم يقله مالك في الخمر مشككين في طريقة موته تارة و متهمين إياه بالميولات الجنسية الشاذة أحيانا أخرى.
و في هذه الظروف المليئة بالتشويه والتزوير، يتضح أن المرابط و عرّابه جيراندو لا تهمهم سيرة الموتى، بل يستغلون غيابهم لزرع بذور الفتنة في المجتمع، وافتعال الأزمات دون أي اعتبار لكرامة الأموات أو للواقع الذي يفرض عليهم احترام العدالة و نتائج التحقيقات، هم لا يرون إلا أنفسهم في مرآة مصالحهم، بالاستمرار في حملات الهدم المدفوعة من أموال عصابة العسكر.
في نهاية المطاف، فإن التاريخ لن يرحم لا علي المرابط و لا جيراندو والذين باعوا ضمائرهم بحفنة من الشهرة الزائلة، ولن يذكرهم إلا بالسوء والاحتقار. فما قيمة الإنسان إذا خان الأمانة وحرّف الكلِم عن مواضعه؟ وما قيمة التعابير إذا كانت تهدف إلى الإضرار بدلاً من الإصلاح؟ لذلك ينبغي على العقلاء في هذه الأرض السعيدة أن يواجهوا مثل هؤلاء بالحق، وأن يفضحوا زيفهم أمام الملأ، حتى لا يبقى للباطل مكان بيننا، ولا للمفسدين سبيل إلى قلوبنا.