زيارة عمل حموشي إلى النمسا.. تأكيد على ريادة المغرب في مكافحة الإرهاب
زيارة عمل حموشي إلى النمسا.. تأكيد على ريادة المغرب في مكافحة الإرهاب
في خطوة جديدة تؤكد مكانة المغرب الريادية في مجال الأمن الدولي، قام المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، بزيارة عمل إلى العاصمة النمساوية فيينا، حيث ترأس وفدًا أمنيًا رفيع المستوى لتمثيل المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. هذه الزيارة تأتي في إطار المشاركة في أشغال الاجتماع الإقليمي الثاني والعشرين لرؤساء أجهزة الاستخبارات والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى دول تركيا وباكستان، والذي نظمه فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات التابع للأمم المتحدة بمركز فيينا الدولي.
هذه المشاركة المغربية الوازنة جاءت لتؤكد على التزام المملكة بتعزيز التعاون الأمني الإقليمي والدولي، ورغبتها الأكيدة في تقاسم خبراتها الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود مع مختلف الدول الصديقة والشركاء الدوليين. وتأتي هذه الزيارة لتعزيز الصورة الإيجابية للأجهزة الأمنية المغربية، التي باتت مرجعًا دوليًا في التصدي للتهديدات الإرهابية وضمان الاستقرار الإقليمي.
المناقشات التي شهدها هذا الملتقى الأمني ركزت على تطورات هياكل القيادة في تنظيمي “داعش” و”القاعدة”، في ظل انهيار معاقلهما التقليدية، إلى جانب تقييم التهديدات الإقليمية والدولية المرتبطة بنمو فروع هذه التنظيمات. كما شملت المواضيع المطروحة على طاولة النقاش آليات تمويل الإرهاب، وتطور الوسائل اللوجستية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في نشر الدعاية المتطرفة. وكان لمشاركة عبد اللطيف حموشي في هذه المناقشات دور بارز، حيث عرض التجربة المغربية في التعامل مع هذه التحديات، والتي نالت استحسان الوفود المشاركة.
وعلى هامش هذا الاجتماع متعدد الأطراف، أجرى حموشي مباحثات ثنائية مع رؤساء وفود أمنية واستخباراتية من دول صديقة، من بينها قطر، تركيا، المملكة العربية السعودية، باكستان، والإمارات العربية المتحدة. تناولت هذه المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي في مواجهة التهديدات المشتركة، وتقوية العمل الاستخباراتي لضمان الأمن والاستقرار على المستوى الدولي.
الزيارة تأتي في وقت تتنامى فيه مكانة المغرب على الصعيد الدولي في مجال الأمن، بفضل الاستراتيجية الاستباقية التي يقودها عبد اللطيف حموشي، والتي باتت محط إشادة وتقدير من طرف دول ومنظمات دولية. ويظل المغرب، بفضل خبراته وكفاءة أجهزته الأمنية، نموذجًا يُحتذى به في التصدي للإرهاب والتطرف، وهو ما جعل حموشي مطلوبًا لدى العديد من الدول للاستفادة من خبراته ومقارباته الأمنية الفعالة.
هذه الدينامية الأمنية الدولية تعكس بوضوح نجاح المغرب في تبوء موقع الريادة في محاربة الإرهاب، ويؤكد على المصداقية العالية التي تتمتع بها المصالح الأمنية المغربية، التي تواصل العمل ليل نهار لضمان الأمن والسلم الدوليين.