شامة درشول تفضح تلاعبات لمرابط وتكشف كيف سقط جراندو في فخ حجاوي

في تدوينة مثيرة وبلغة ساخرة لا تخلو من مرارة مهنية، خرجت الاعلامية شامة درشول لتكشف ما اعتبرته محاولة جديدة من علي لمرابط لمواصلة مسار التضليل والتغليط الإعلامي، حتى على حساب ضحايا نصب بسطاء وقعوا في شراك نفس الأسماء التي طالما روّج لها كـ”مصادر موثوقة”.

بدأت درشول التدوينة بوصف لحظي لرحلتها بين جنيف وبازل، بحثًا عن لحظة ترفيه على يوتيوب، لتفاجئها المنصّة باقتراح فيديو لعلي لمرابط، سرعان ما تحول إلى مصدر استياء. فبدل “الترفيه”، كما تقول، وجدت نفسها تمسك بالقلم لتصحيح مغالطات لطالما رددها لمرابط المثير للجدل.

أبرز هذه المغالطات في خرجته الأخيرة، هي إصرار لمرابط على وصف مهدي حجاوي بـ”الكولونيل ماجور”، رغم أن الحقيقة، حسب درشول، هي أن الرجل لم يكن قط لا ضابطًا عسكريًا ولا مدنيًا ذا رتبة شرفية. تصف ذلك بأنه إما تضليل متعمّد أو سذاجة مهنية قادت لمرابط إلى الوقوع في نفس الفخ الذي سبق وسقط فيه يوتيوبر آخر هو هشام جيراندو.

لكن اللافت في التدوينة ليس فقط تصحيح المعلومة، بل ما تكشفه درشول عن الدور الحقيقي للمهدي حيجاوي في التلاعب بجيراندو نفسه، حيث تؤكد – نقلاً عن اعتراف مباشر – أن حيجاوي قدّم نصابًا على أنه فؤاد عالي الهمة، وجعل جيراندو يعتقد، بل يؤمن، أنه في خدمة الدولة، فيما كان مجرّد ضحية لعملية نصب محكمة.

درشول تتهم علي لمرابط بـ”التحايل على الحقيقة” حين أخفى هذه المعلومة الجوهرية عن جيراندو، واستمر بدلًا من ذلك في تصويره كـ”عدو للدولة”، فقط من أجل حبك سيناريو إعلامي أكثر تشويقًا… وإن كان أقل صدقًا.

وتضيف أن لمرابط مارس هذا النمط من التحوير نفسه مع شخصيات أخرى مثل ادريس فرحان، الذي رفعه إلى السماء، قبل أن “يرضخه إلى الأرض” بمجرد أن تغيّرت الظروف.

“تتعامل مع الناس على أنهم des sujets”، تكتب شامة ساخرة، في إشارة إلى اعتراف لمرابط نفسه بأنه يُسقِط من الناس فردانيتهم لصالح مشروعه الانتقامي الشخصي ضد الدولة، وفي مقدمتها الملك.

وتذهب درشول أبعد من ذلك، حين تلمّح إلى أن لمرابط نفسه “خُدع” من قبل حجاوي، وأنه عاجز عن الاعتراف بخطئه، مدفوعة بـ”الغرور الإيديولوجي” الذي تعلمه في ما تصفه تهكميًا بـ”مدرسة الاتحادي الإسرائيلي”، نسبةً إلى الطموح المؤدلج الذي يستورد مفاهيم لا صلة لها بالسياق الوطني المغربي.

أما المفارقة التي تصرّ درشول على التذكير بها، فهي أن علي لمرابط يدّعي أسبقية الوصول إلى كثير من المعلومات، بينما كانت هي شخصيًا – كما تقول – من زوّدت صديقه المشترك بأول خيط عن وجود حجاوي في كندا، في وقت كان هذا الأخير يكذب على المقربين منه بادعاء الإقامة في هونغ كونغ.

وتختم درشول تدوينتها بتصريح لافت:

الدولة هي المستفيد الأول من خرجاتك، لأن النوع ديالك كينفعها… خاصة منين تكون مغنان ومكيدويش بكلمة: أنا غلطت.

وتعلن تضامنها التام مع هشام جيراندو، ضد ما تصفه بـ”الاستغلال الإعلامي الخبيث” الذي يمارسه البعض حين يقررون من يرفعون، ومن يُسقِطون، وفقًا لما يخدم معاركهم الشخصية، لا الحقيقة الصحفية.

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة