“خادم الناس سيدهم”.. هشام جيراندو يحتضن قاذورات الكابرانات بصدر مفتوح (كاريكاتير)

انطلق في رحلة العمر بحثا عن patriotisme”” أو الهروب منه من دولة إلى أخرى، ومن قارة إلى أخرى. كل مرة كان يستوقف مسيره عقبات لم يُدرجها في خانة “الطوارئ” أو “Plan B”، تحسبا لما يستدعي تغيير البوصلة.

ولأن لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة، فإن “الجسور” هشام جيراندو أكمل الطريق على أمل أن ينبثق أمامه شعاع منير يُثبت به لنفسه أنه يُبلي البلاء الحسن، وأن انسلاخه عن أصوله هو عين الصواب.

وبالفعل، الاستجابة القدرية كانت في الموعد وسمع مناديا يُناديه من أقاصي “الثلث الخالي” المجاور، مطمئنا إياه بعبارات من قبيل “في بلادك ظلموك !!”. الرجل هنا، لم يكن يحتاج لأن يسمع أكثر من هكذا عبارات الإطراء لتنزل كالثلج على صدره المتقد بنيران الانتقام وشراهة “من يدفع أكثر”.     

ووصولا إلى المبلغ أعلاه، أضحت الجزائر ترى العالم بنظارة نصاب كندا، وصار الأخير يزن الأمور بميزانها “المختل”. يغضب لغضب الكابرانات ويفرح لفرحهم، ويُقبل على حلفائهم، بينما يُعادي خصومهم قياسا على الحديث القدسي: “مَنْ عَادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُه بِالحرب”.

وبعد أخذ ورد ومفاوضات ماراطونية، ارتأى قصر المرادية أن يمنح “البياع” مطرح النفايات الخاص به، كاختبار إن كان في جعبته من مهارة حاذقة، تُسعفه على إعادة تدوير البائد من الملفات لاستخراج عصارة جديدة يجلد بها العدو- الجار لفترة من الزمن. لكن، “الرقاص” الكندي عليه أن لا ينسى كفة النوايا الغير معلنة أمامه. صحيح أن الغباء ضرب أطنابه عندهم، إلا أنهم سيعاملونه بمبدأ “حمق وحاضي حوايجو” ولن يتربع على عرش “قمم” داخلية، كما يعتقد، غير أكوام النفايات.

وبسقوط مقذوفات “مارس” في منحدر غائر، طفى على سطح “حاوية” القاذورات الجزائرية صاروخ باتريوت “قصير المدى”، رأى هشام جيراندو أنه الضربة القاضية التي ستقصم ظهر أجهزة المغرب لا محالة، وسترفع من حالة الطوارئ داخل الوطن، لأننا صرنا كدولة ذات سيادة وجيش مَكين نملك أنظمة دفاعية للذود عن حوزة الوطن، وفق هلوساته، غير صواريخ “باتريوت” الأمريكية الصنع، نوظفها لتعقب حركاته وسكناته بمعية رفاقه في “الوشاية الرقمية” التي باتت المملكة هدفا رئيسا لها.

صفوة القول، قلناها ونعيدها لا تنقص الوطن غير تهمة قتل القيصر الله أدرى منا من أي “ميخالة” سيلتقطها “شيفون” العساكر ويصنع منها سيناريوهات تضعنا في خانة ” wanted by justice!!

Ahmed Cheikh

منشورات ذات صلة